ساكنة مدينة جرسيف تعيش يوم الخوف والرعب بعد الحريق المهول الذي شب في السوق الأسبوعي وهدد المدينة بأكملها
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 29 يوليوز 2015
شب حريق مهول بالجانب الشمالي الغربي للسوق الأسبوعي المقابل لحي حمرية اليوم قبل العصر بعد اجتياح عاصفة من الرياح المحملة بالرمال أو ما يسمى بالعامية بـ”لعجاج” مدينة جرسيف، ونقل وهج النيران التي أضرمت للتخلص من بعض مخلفات السوق إلى مكان تواجد الأعمدة الخشبية المستعملة لتسقيف المنازل (الحنية).
وحسب موقع “جرسيف سيتي” فإن عناصر الوقاية المدنية واجهوا الموقف في البداية ببسالة في محاولتهم السيطرة على الحريق، لكن وبعد التمكن من إطفاء النيران بنسبة كبيرة عادت الرياح لتشعل فتيلها من جديد بشكل كبير ومخيف جدا بعد وصولها إلى قنينات الغاز التي سمع ذوي انفجاراتها وأنذرت بكارثة ستجهز على السوق ومحتوياته التي تقدر بالملايين.
واستمرت النيران لساعات تزداد رقعتها شيئا فشيئا بالأحياء المحيطة بالسوق الأسبوعي بفعل الرياح القوية التي تهب من الغرب في اتجاه الشرق، حيث شبت بمسجد دوار الليل والمقاهي المجاورة منها فضاء الكرامة وشوهد تطاير لقنينات الغاز في الهواء في مشهد رهيب جدا أصاب كل الساكنة المجاورة بالخوف والهلع من اتساع رقعة ألسنة اللهب، ما اضطرهم إلى النزوح الجماعي إلى الأماكن الأكثر أمانا.
ومع قوة النيران وصعوبة السيطرة عليها من طرف الوقاية المدنية انضمت القوات المسلحة الملكية إلى فرق الإنقاذ التي حاولت السيطرة على الكارثة التي عجزت الإمكانيات اللوجتيكسية والبشرية المحلية عن مواجهتها، ولزم معها التدخل العاجل عبر المروحيات و طلب النجدة الوطنية.
كما قد حضر عامل إقليم جرسيف إلى عين المكان لتشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الموقف في وقت شهدت فيه كافة السلطات تعبئة شاملة.
وفي خبر لـ”جرسيف سيتي”، قبل ساعتين، تمت السيطرة على الحريق من خارج السوق الأسبوعي بشكل شبه كامل والجهود منصبة على تطويق وإخماد الحريق بداخل أسواره، وتوقف الرياح يساعد كثيرا على إنهاء الكارثة.
وحسب مصدر أمني فإن أربعة أشخاص أصيبوا بحروق متوسطة وثلاث حالات إغماء وفقد شخص لأحد أصابعه كحصيلة أولية.