أحمد سالم: أول تجربة لي مع حلقات القراءة..
هوية بريس – أحمد سالم
الإثنين 03 غشت 2015
كان هذا منذ سبعة أعوام، اجتمع بعض إخواننا وطلبوا عقد مجلس للقراءة، كانت سياستي التي اقترحتها للمجلس وسرنا عليها من يومها هي أن يتم تحديد كتاب معين، ثم نحدد عدد صفحات محددة منه غالباً متوسطها مائة صفحة، ثم نجتمع لمناقشة ما لدى كل واحد منا من إشكالات يريد حلها وأفكار وفوائد يريد إثارتها، وكان هذا يولد نقاشات ثرية تعمدنا دائماً إيقافها عند حد معين ؛ لأن الجدل يفسد هذه الجلسات.
كان المجلس الأول سبعة أفراد، حصلت تباديل وتوافيق في هذا العدد على مر سبع سنوات وعدد الثابتين من البداية للنهاية تقريباً هم أربعة ووصل المجلس في بعض فتراته إلى 14 لكن على ما أذكر لم يزد عن ذلك ولم يقل عن ثمانية.
جميع الإخوة تقريباً كانوا ممن يقوم بالتدريس والتعليم بالفعل أي إنهم قطعوا شوطاً في العلم؛ لذلك كان الدرس مفيداً، فما يشكل على فرد يكشفه الآخر، ومن كان قوياً في الحديث كان يغطي ضعف المشتغل بالفقه بدون اشتغال بالحديث، وهكذا.
بدأنا بمجموعة كتب تأسيسية نراجع بها معلوماتنا وكانت على ما أذكر:
فتح المجيد، وشرح كشف الشبهات، والتدمرية وشرح الطحاوية وروضة الناظر لابن قدامة ومنار السبيل وحاشية ابن قاسم على الروض ومقدمة التفسير
وبعد ذلك وعلى مر سبعة أعوام قرأنا سوياً:
المجلدات: الأول والسابع والعاشر والتاسع عشر والعشرين والثامن والعشرين من مجموع الفتاوى.
المجلد الأول والثاني من منهاج السنة.
إبطال التحليل – الصارم المسلول – الاستقامة – الصفدية – شرح الأصفهانية – الاستغاثة – الفرقان – وشرح عمدة الفقه – تفسير آيات أشكلت = جميعها لابن تيمية.
زاد المعاد وإعلام الموقعين ومدارج السالكين لابن القيم.
المجلدات التسعة الأولى من التمهيد لابن عبد البر
كتاب الصيام والحج والزكاة من الشرح الممتع
الاقتراح في أصول النحو للسيوطي
دراسات في فقه اللغة لصبحي الصالح
البلاغة الواضحة.
معالم أصول الفقه
المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين.
قصة الفلسفة اليونانية والحديثة لزكي نجيب محمود
حكمة الغرب لبرتراند راسل
تاريخ الفلسفة الغربية لبرتراند راسل
علم الاجتماعي لأنطوني غيدنز
مدخل إلى الفلسفة لرجب بودبوس
فلسفتنا لمحمد باقر الصدر
العلمانية لسفر الحوالي
العلمانية للمسيري
الليبرالية لعبد الرحيم السلمي
مدخل إلى تاريخ الآداب الأوربية.
هذا ما أذكره الآن، وما نسيته يقارب ضعف هذا..
في الحقيقة كنت تجربة ثرية، استفدت منها كثيراً جداً جداً، وتعمدتُ ذكرها الآن؛ ليستفيد منها إخواني.
وأقدم الشكر لجميع إخواني الذين شاركوا فيها على هذه الحقبة الجميلة التي قضيتها معهم.