أيتها المرأة.. إليك مخاطر الكعب العالي
إعداد: هوية بريس
الخميس 03 أكتوبر 2013م
من المعلوم أن النساء يفضلن انتعال الكعوب العالية لما تزيده من جمالية وجاذبية إضافية على المرأة؛ لكن ما تغفل عنه الكثيرات هي خطورة ارتداء هذا النوع من الأحذية.
فحسب دراسة طبية؛ فإن ارتداء الكعب العالي يزيد من مخاطر تكسر وتشققات العظام وآلام المفاصل مما يتسبب في آلام مبرحة؛ وأوضحت الدراسة أيضا أن العظام عبارة عن نسيج حي يتجدد باستمرار؛ وعندما ترتدي المرأة الحذاء العالي فإن ذلك يفقدها التوازن في جسمها، وبالتالي يؤثر في العظام ويتسبب في انشقاقها خصوصاً بعد ارتدائها له طوال اليوم.
في نفس الوقت يغير الكعب العالي وضع القدم فضلا عن أنه يزيد الضغط على مشط القدم. والارتداء المتكرر له يجهد بالفعل الوركين والفخذين والركبتين؛ وقد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل؛ وإصبع المطرقة (الأصبع الثاني)؛ ومشاكل العمود الفقري؛ والأورام.
كما أظهر العلماء أن ارتداء المرأة للكعب العالي على المدى الطويل يصيبها بالجنون بسبب طريقة مشيها غير الصحيحة مما تجعل المستقبلات العصبية في عضلات القدم تمتنع عن إطلاق مركب “الدوبامين” المهم لسلامة العقل؛ مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالجنون؛ وهو ما ربطه أيضا الباحثون بارتفاع معدلات الإصابة “بالشيزوفرنيا” عند النساء.
أما بخصوص الحمل فقد أكدت دراسة أن الكعب العالي يؤثر على الأعضاء الداخلية للمرأة ويتسبب في عدم قدرتها على الإنجاب؛ حيث تكثر الإصابة بمشاكل تتعلق بالخصوبة؛ والدورة الشهرية؛ ويشير الأطباء أيضاً إلى أن الكعب العالي تتمثل خطورته الأكبر إذا ارتدته امرأة سمينة؛ حيث إن الاستمرار في الحركة والسمنة قد يسببان انقلابا للرحم؛ حيث إن الرحم داخل الحوض متصل بأربطة رخوة سهلة التمدد والارتخاء؛ والضغط المستمر إذا لم يحدث انقلابا فيه فعلى الأقل سيسبب آلاما في أسفل البطن؛ كما أنه يعيق ثبات الجنين فيه فتصاب المرأة بالإجهاض.
ولا تقتصر مخاطر الكعب العالي على الجانب الطبي وحسب؛ فصوته يسبقه، فتتجه الآذان نحو صاحبته، والأذن تعشق قبل العين؛ و قد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا؛ فقال: “إن الدنيا خضرة حلوة؛ فاتقوها، واتقوا النساء. ثم ذكر نسوة ثلاثًا من بني إسرائيل: امرأتين طويلتين تعرفان، وامرأة قصيرة لا تعرف، فاتخذت رجلين من خشب، وصاغت خاتمًا، فحشته من أطيب الطيب، المسك، وجعلت له غلقًا؛ فإذا مرت بالملأ أو بالمجلس؛ قالت به، ففتحته، ففاح ريحه” (السلسلة الصحيحة).
فتاوى العلماء في لبس الحذاء ذي الكعب العالي:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- في “مجموع فتاويه”: (أقل أحواله الكراهة؛ لأن فيه أولًا تلبيسًا حيث تبدو المرأة طويلة وهي ليست كذلك، وثانيا فيه خطر على المرأة من السقوط، وثالثًا ضار صحيًا كما قرر ذلك الأطباء).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في (شريط:1) من “سلسلة الهدى والنور” حينما سئل عن حكم لبس الحذاء ذي الكعب العالي:
(لا يجوز التشبه بالكافرات أو الفاسقات، وأصل هذا من اليهوديات كنّ قديمًا قبل الإسلام إذا أرادت الواحدة منهنّ أن تحضر المجتمع الذي فيه عشيقها؛ فلكي يراها كانت تلبس نوعا من القبقاب العالي، فتصبح طويلة كي تُرى ثم بعد زمن تحول هذا إلى النعل ذي الكعب العالي، ثم هذا النعل يجعل المرأة تتغير مشيتها تميل يمينًا ويسارًا).
فلا ينبغي للمرأة المسلمة المتدينة أن تلبس نعلًا ذي كعب عال ولا سيما وأنه في كثير من الأحيان يكون سببًا في إيذائها وسقوطها على أم رأسها إذا ما تعثرت في الطريق لأدنى سبب.