واصل المستوطنون “الإسرائيليون” مسلسل اقتحاماتهم الجماعية للمسجد الأقصى، في ظل دعوات لحماية المسجد وتحذيرات هيئات إسلامية من خطورة الوضع وفرض أمر واقع جديد.
وشارك في الاقتحامات -التي نفذت صباح اليوم- 537 مستوطنا، وبذلك يرتفع عدد مقتحمي الأقصى منذ أمس الأول الأحد إلى 1403 مقتحمين حسب معطيات دائرة الأوقاف.
وحذرت مؤسسات مقدسية من خطورة تكثيف اقتحامات المستوطنين للأقصى، مطالبة الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول المسجد في وجه مخططات الاحتلال.
وجاء في بيان صدر مساء أمس عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس؛ أن الأوضاع الحالية التي يمرّ بها المسجد الأقصى “وصلت حدّا من الخطورة في تكثيف اقتحامات المتطرفين اليهود، من حيث التصعيد، ما لا يمكن وصفه أو مقارنته بما مضى من أوضاع ومخاطر مرّ بها الـمسجد قبل ذلك”.
وأكدت الهيئات الإسلامية أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي، ويهم كل مسلم على وجه هذه البسيطة، ومسؤولية حمايته والدفاع عنه هي مسؤولية الأمة العربية والإسلامية، حكاما ومحكومين.
وأهابت بجماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته معاودة الالتفاف حول المسجد الأقصى في هذا الظرف، معتبرة أن هدم ما يجري “مقدمة تسعى لفرض وقائع جديدة في ظل أجواء تتحدث عن تسوية قادمة ومصالحة قائمة”.
وتواصل سلطات الاحتلال عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني حتى الأحد القادم بمناسبة عيد العرش.