الداعية خالد مبروك يكتب: قصتي مع «دجال سيدي بورجا»
هوية بريس – خالد مبروك
بمدينتي تارودانت انتشر خبر رجل في السبعينات من عمره يقال أنه يعالج جميع الأمراض العضوية والروحانية.. سألت الناس عن حاله وعلاقته برب العالمين فقالوا لي: “هو رجل هيئته الظاهرة متسخة وثيابه ممزقة وبالية بعيد كل البعد عن الطهارة والنظافة… أما عن طهارة باطنه فقد أخبرني أحد الاصدقاء أنه راقبه سائر اليوم فلم يره يركع لله ولو ركعة واحدة.. لا ظهر ولا عصر ولا مغرب ولا عشاء..
ومن الحكايات التي سمعت عنه:
– أنه يعالج جميع الأمراض حتى المزمنة كالسرطان والسيدا.
– أنه عالج بعض الرقاة الذين انتقم منهم الجن.
– أنه عالج طبيبا مشهورا كان مصابا بمرض خطير.
– أن امرأة استهزأت به فلم تنم تلك الليلة.
– أن رجلا وزوجته زاراه فلما رأى الزوج هيئة وحالة (السيد الشريف)-كما ينادونه- أبَى أن يستشفي عنده فتشاجر مع زوجته وقررا العودة فتعطلت سيارتهما وأبت أن تتحرك حتى قام (السيد الشريف) وأمر الزوج بالخروج من السيارة ثم بعد ذلك قامت الزوجة بتشغيلها.
– أنه لا يقبل أكثر من 20 درهما.
– أن الناس يأتونه من كل مكان.
– أنه يقوم بعمله تحت شجرة في أرض جرداء (واحد الجنان فسيدي بوجا).
بعدما سمعت هذه الأخبار والحكايات قررت أن أزوره لأتأكد وأتثبت مما وصلني.. فذهبت بسيارتي(باش نشوف واش غدير أمارش الا تخاصمت معه ولا لا ههه) مع أخي وأحد الاصدقاء(الذي راقبه سائر اليوم ولم يره يصلي) بعدما صليت الظهر واتفقت معهما أن يقوما بتصوير المناظرة.. وصلت الى ذلك المكان.. تفاجأت فعلا بكثرة السيارات الخاصة والطاكسيات مركونة في بقعة أرضية بجوار (الجنان) الذي يمارس فيه (السيد الشريف) عمله.. ركنت سيارتي قرب السيارات.. ثم خرجت منها لأرى مشهدا غريبا.. الناس ينتظرون أدوارهم متفرقين تحت أشجار الزيتون.. ثم سألت عن مكان (السيد الشريف) فدلوني عليه.. انطلقت نحوه وقد التف حوله النساء أكثر من الرجال.. وقفت عليهم.. فإذا بي أتفاجأ فعلا برجل سبعيني متسخ في بدنه وثيابه ومكانه وقد أوقد نارا أمامه والناس قد التفوا حوله رجالا ونساء.. أحس (الدجال) بشيء غير عادي ثم توقف فقال للناس دون أن يرفع رأسه لينظر إلي: “دعوني انظر إلى بهيمتي أين هي”.. تركوا له فرجة ليتفقد دوابه.. بدأ الدجال يحس بالارتباك وعدم التركيز في عمله.. ثم قال مرة أخرى دون أن يرفع رأسه ليراني: “من فضلكم اتركوني مع النساء أولا ثم بعد ذلك الرجال”.. بقيت واقفا لا أتحرك ولا أتكلم وإنما أركز نظري إليه فقط.. ثم أعاد الكلام مرة ثانية.. فلم أتحرك.. حينئذ التفت الناس إلي فقالوا: “ألم تسمع ما قال سيدي الشريف!؟”، قلت: “بلى سمعت، ولكني جئت لأرى لا لأتعالج فإن كان الذي يفعله مشروعا تركتكم وإن كان غير مشروع نبهته ونبهتكم”.. فقاموا إلي جميعا قومة رجل واحد يصرخون ويَشجُبون ويُنددون ويدافعون عن (سيدهم الشريف).. فمنهم من قال: “هذا ولي من أولياء الله أعطاه الله البركة والحكمة فشفي الكثير على يده”، ومنهم من قال: “لماذا أنتم أصحاب اللحى تحقرون مثل هؤلاء ولا تعترفون بهم !؟”، ومنهم من قال: “لو كان ما يفعله غير مشروع لما تركته السلطة طول هذه المدة!؟”، ومنهم من قال: “لقد جئنا من مدينة بعيدة وأنفقنا مالنا من أجل الوصول إليه”، ومنهم من قال: “ابتعد عنا وإلا اتصلنا بالشرطة أو الدرك”.. ومنهم من قال أقبح من هذا… قلت لهم بكل هدوء: “أنا جئت لأشاهد فقط، دعوني أشاهد أسلوبه في العلاج ولن أزعجكم”.. بقيتْ أصواتهم مرتفعة ومدافعة على وليهم المزعوم.. وأخيرا قام (سيدهم الشريف) من مكانه فقال لي: “ماذا تريد بالضبط؟”
قلت: “أريد أن أرى ما تفعله للناس”.
فقال لي: “أنا أعطاني الله بركة أعالج بها المرضى المساكين ولا أشترط عليهم”.
قلت: “فما بال هذه النار وهذه الشبّة التي تعطيها للمريض فيلمسها ثم ترميها في النار!!؟؟ وما بال هذا البيض!!؟؟
قال: “هذه الشبة أمسح بها جسد المريض أو المريضة ثم أرميها في النار ثم أخرجها فيخبرني المومنون (الجن الكافر) بحالة المريض ثم يشفى من مرضه”.
قلت: “هذه طريقة غير مشروعة، وأنت بهذا تمارس عمل الكاهن والعراف، وفي الحديث: “من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد”.
قال: “أنا أعالج الناس ولا أؤذي أحدا”.
قلت: “الغاية لا تبرر الوسيلة…
وبينما نحن نتحدث خمدت النار التي يستعملها في طقوسه.. رجع إلى مكانه وأمر النساء بمساعدته في إشعال النار.. ويا له من منظر مقزز أن ترى المرأة تجمع الأعواد والكارتون وأخرى في وضعية قريبة من السجود تنفخ في النار لتشتعل.. كيف يسمح الرجل المسلم الغيور لزوجته أو ابنته أن ترتكب هذا الفعل القبيح!!؟؟.
بدأ الدجال يباشر عمله من جديد وكأن شيئا لم يكن..
أما أنا فبقيت في مكاني أشاهد تلك المشاهد وأقرأ القرآن والأذكار… نظرتْ إلي امرأة ممن جاءت لمعالجة ابنتها المريضة بالجن.. فصرخت في وجهي: “لماذا تقرأ القرآن وتريد أن تبطل ما يفعله السيد الشريف!!!؟؟… تركتها تصرخ.. فلما تعِبَت من الكلام مشت حتى وقفت حائلا بيني وبين الدجال كي لا أتمكن من النظر الى طقوسه وهو يعالج ابنتها فقد خافت أن أكون سببا في إبطال عمله بالقرآن.. غيرتُ مكاني فغيرتْ مكانها.. ثم غيرتُه فغيرتْه.. عندها رفعتُ صوتي قليلا بالقرآن فسبب ذلك في توتر المريضات.. منهن من ذرفت دموعا.. ومنهن من قامت وابتعدت عن المكان.. ومنهن من بدأت تتجشأ (يعني تتكرع بالدارجة).. وهذه الأخيرة طلبت مني أن أساعدها لأنها تشعر بضيق شديد وبالغثيان.. طلبتُ من صديقي رشيد أن يحضر قنينة ماء فقرأت عليها القرآن ثم شربته فاستقاءت فأذهب الله عنها الوجع..
في هذه الأثناء أذن مؤذن العصر.. فقلت في نفسي: “هذه فرصة أخرى سأستغلها لأبرهن للناس أنه دجال وولي للشيطان ولا صلة له بالله”.. وكما تعلمون فتارك الصلاة كافر في مذهب الإمام أحمد وفاسق في مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي..
قلت له: “حان وقت العصر، قم لنصلي العصر جماعة”.
لكنه لم يستجب.. تركتهم جميعا ثم ذهبت لأصلي تحت شجرة قريبة.. فلما قضيت الصلاة والأذكار رأيت المرأة التي كانت تقف حائلا بيني وبين الدجال تقف مع ابنتها المريضة وأحد الشباب (ربما يعرفني) يتكلمون وينظرون إلي.. أقبلت المرأة تمشي متجهة نحوي.. ثم سألتني: “ألست أنت الإمام الذي في حي الفرح بأكادير؟”.. قلت: “بلى”. قالت مبتسمة: “أريدك أن تعالج ابنتي لو سمحت”. قلت مستغربا: “ألست أنت من أشبعتني سبا وهددتني بالسلطة!!؟؟ وأنت من وقف حائلا بيني وبين وليكم الصالح!!؟ ألم يعد وليكم الصالح ينفع ويعالج جميع الأمراض!!؟”.. قالت منهزمة: “الله يسامح… سنجرب طريقته وطريقتك والمهم عندنا أن نصل إلى العلاج”.. عادت أدراجها.. ثم بعدها جاءت ابنتها تطلب مني المساعدة..
أما الدجال فقد أوقف عمله في الوقت الذي كنت أصلي فيه.. وهذا على غير عادته.. فقد كان يعمل سائر اليوم وأحيانا الى ما بعد منتصف الليل.. تفرق الناس عنه مخذولين خائبين خاسرين.. أقبل الدجال نحوي.. ثم سألني: “هل أنت ممن يرقي الناس بالرقية الشرعية!؟”.. قلت: “أنا ممن يحارب الدجالين والمشعوذين”.
قال لي: “هل يمكن أن تأتي بجانبي ونتعاون ونعمل سويا لنعالج الناس؟”.
هههه ضحكت وتخيلت نفسي جالسا بجانبه أنفخ في النار وأكسر البيض على المرضى وأمسح أجسادهم بالشبة.. قلت: “اللهم أكرمنا ولا تهنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا.. يا رجل أنت انسان بعيد عن النظافة والطهارة.. والله جميل يحب الجمال.. ونظيف يحب النظافة.. وطيب لا يقبل إلا طيبا.. ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم”.. أنا أرى أنك لم تغتسل منذ مدة طويلة.. والطهور شطر الإيمان.. ثم ما رأيتك تصلي أبدا أبدا.. فكيف سيتخذك الله وليا وهو الذي يقول في الساهين عن الصلاة: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)، فكيف بتاركي الصلاة!!؟؟”.
قطع كلامي قائلا: “أكثر الذين يصلون منافقون.. والإيمان في القلب وليس في الصلاة”..
كلامه هذا دليل على أنه ولي من أولياء الشيطان..
ثم قلت له: “هل صحيح أنك تعالج جميع الأمراض كيفما كانت!؟”.
قال واثقا من نفسه: “نعم أنا أسبب لهم فيشفون بإذن الله وفي سبيل الله”.
قلت له: “تعالى معي لنذهب إلى مستشفى للا سلمى لمرضى السرطان، فهم يعانون وينفقون الأموال الطائلة في الاستشفاء، ساعدهم وعالجهم في سبيل الله وأخرجهم جميعا من المستشفيات؛ وأنا سأعطيك ما تريد”.. فبُهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين.. تلعثم الرجل وبدأ يدخل ويخرج في الكلام..
فقلت له ناصحا: “اتق الله يا رجل، وأصلح علاقتك بالله، تطهر وتطيب وصل صلاتك فهي ركن من أركان الإسلام؛ وابتعد عن النار والشبة والبيض فهذا أسلوب الشياطين والمشعوذين”.
كان الناس ينظرون إلينا ويطلبونه أن يكمل عمله إلا أنه أبى أن يستمر..
تركتهم ثم اتجهت إلى سيارتي مع أخي وصديقنا رشيد.. ركبنا السيارة عائدين تاركين وراءنا جهلا وحمقا وشركا وخرافات وخزعبلات سنضل نحاربها كما حاربها أنبياء الله.. وهذا من أولويات ديننا.. الكفر بالطاغوت ثم الإيمان بالله.. “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله”.
جزى الله خيرا هذا الداعية وهداه وهدى به
أسماء الله توقيفية وليس منها اسم النظيف فلا يصح وصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك اخي خالد على هذا العمل الجليل. قال تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا )
بارك الله فيك
إذا كانت الجهات الرسمية تشجع المشعودين والدجالين وتوفر لهم الحماية بل تصل من يقيم منهم في الأضرحة الذبائح والأظرفة الملأى بالنقود إذا كان هذا دأب الجهات الر سمية وسل وزير الأوقاف فماذا باستطاعة المصلحين أن يفعلوا . اللهم أصلح ءحوالنا وول علينا خيارنا.
الله اكبر.وفقكم الله.
الله يهدي السلطة تحارب بحال هاد الدجالين.
جزاك الله خيرا واحسن إليك.
جزاك الله خيرا واحسن الله إليك.
وأنا رأيت بأم عيني حفظة كتاب الله من ذوي الهيئات النظيفة بل أئمة مساجد يتعاطون الرقية الشرعية ويستخرجون بهاا الجن الذي يدخل في الانس كما يدعون عن طريق كتاب الله الذي استخرج به الأولو ن درر حضارة قادت الدنيا في أزمنة السالفة يبتغون من ذلك عرض الدنيافهذا كذلك انحراف عن شرع الله يتلبس فيه الحق بالباطل .
وهل يترك المجال فارغا للدجاجلة والمشعوذين
والله اعلم بالنيات المهم نفع الناس و ايصال الخير لهم بعلم و بصيرة
نعم الابتزاز مستهجن والله اهدي المسلمين
جزاك الله خيراً وجعلك الله مباركا اينما كنت.
بارطاجيو الحدث لعل الله ينفع بها اخا او اختا
ولا تبخلوا فما زال الناس بخير
عندما يتعلق الامر بمرض نفسي او عصبي او عنوسة او العقم.غالبية المغاربة الا من رحم الله.يفعلون اي شيء.
مثل هؤلاء الدجاجلة هم اولياء الله عند السواد الاعظم من المغاربة.احمد الله من مكتفوكش وخداواك للدرك على اساس انك داعشي.