التقدم والاشتراكية يدعو للكشف عن حيثيات وملابسات وأسباب فاجعة الصويرة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
دعا حزب التقدم والاشتراكية السلطات المختصة إلى الكشف عن حيثيات وملابسات وأسباب فاجعة سيدي بولعلام بالصويرة، بعد استيفاء تحقيق شامل وعميق في الموضوع، كما أكد في بيان له على ضرورة “بلورة سياسة اجتماعية بديلة، قادرة على مواجهة الفوارق المجالية والتصدي لبؤر الفقر والتفاوت في مستوى العيش بين فئات عديدة من جماهير الشعب المغربي”.
وجاء في بيان الحزب عقب اجتماع مكتبه التنفيذي أمس الإثنين “وقف المكتب السياسي عند حيثيات وملابسات الفاجعة المؤسفة التي أدت إليها عملية توزيع مساعدات غذائية من طرف إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة، والتي نتج عنها وفيات وجرحى.
وإذ يتقدم المكتب السياسي باسم كافة مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، بأصدق التعازي وأحر المواساة لأسر وعائلات الضحايا، ويعرب عن كامل مشاطرته لهم حزنهم وألمهم في هذا المصاب الجلل، فإنه يدعو السلطات المختصة إلى الكشف عن حيثيات وملابسات وأسباب الفاجعة، بعد استيفاء تحقيق شامل وعميق في الموضوع، يٌرتب المسؤوليات والجزاءات الضرورية، من أجل التصدي لاحتمالات تكرار مثل هذه الواقعة المؤلمة.
وفي نفس الآن، يعبر المكتب السياسي عن ضرورة حرص الجميع على احترام القانون والتقيد بالضوابط التنظيمية والإجرائية اللازمة في كل ما يتصل بممارسة النشاط الاجتماعي وعمليات الإحسان العمومي وتوزيع المساعدات، على أساس حكامة جيدة وصارمة، ينضبط إليها كل الفاعلين والمتدخلين، من دولة ومؤسسات ونسيج جمعوي مدني وما يضطلع به من مهام ريادية في هذا المجال.
كما يؤكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن مثل هذه المبادرات المكرسة لقيم التضامن وثقافة التكافل المترسخة في ثقافة شعبنا، لا يمكن أن تغني عن ضرورة السعي إلى بلورة سياسة اجتماعية بديلة، قادرة على مواجهة الفوارق المجالية والتصدي لبؤر الفقر والتفاوت في مستوى العيش بين فئات عديدة من جماهير شعبنا، وذلك على أساس تمكينها من حد أدنى للدخل يضمن الكرامة، كأحد مكونات شبكة متكاملة للحماية الاجتماعية تمكن، بشكل مرحلي، من إدماج الفئات المحرومة والمحتاجة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني”.