منظومة “الطريق إلى أرض الثلوج” (عن تأهل المغرب لكأس العالم بروسيا)
هوية بريس – نظمها طارق الحمودي
الحمد لله الذي وهبنا***عقلا يقيم ما به كلفنا
يحكى بأن قوما في البلاد ***من نخبة العقول والعباد
عُقد عزمهم على السروج*** لغزو أرض الدب والثلوج
فرشحوا منتخبا لطيفا***وعينوا مدربا ظريفا
وهيؤوا الأسود للنزال***مع النسور ومع الأفيال
فأخذوا تأشيرة الصعود***تعادلوا صفرا مع الفهود
فاجأهم تحالف قديمُ***حلف له تاريخه اللئيمُ
النار والصليب إن توافقا***فإنه الموت إذا تآلفا
كلامهما اغتال بنصلي غدر***عُمرَ ظَهرا في صلاة الفجر
مع أبي لؤلؤة المَعِيب ***كان غلامٌ عابدُ الصليب
مختبئا يتابع اغتياله***جَهِل بعض الباحثين حالَه
جمح بي حصان الانتماء***فحِدْتُ عن حكاية “النهائي”
وبعدُ فالأسود خارج العرينْ**تريد أن تفترس الكأس الثمينْ
من دون أن تسمح للمشوشينْ***بأن تُشارَك بصيدها السمين
ستكشف الأنياب والمخالبْ***تسجل الأهداف في الملاعبْ
ومن زئيرها إذا ما غضِبت***شباكهم تهتز إن ما قُطعت
أما إذا غُلبت الأسودُ***فنكَسَت وخابت العهودُ
فلا أظافرٌ ولا أنيابُ***وإنما الذهابُ والإيابُ
ومهما يكون من نتائج السفر***فليس في الكرة نفع للبشر
إلا إذا كانت رياضةَ فقط***لقوة الجسم وشحم قد سقط
أهدافنا إصلاح دين الناس***تحسين دخلهم ورفع الباس
الأمن والطعام والتوحيد***وحينها يوَفَّق التسديد
كنت متابعا قديما للكرة***ثم اكتشفت بعد أنني الكرة
فتبت من أن يلعبوا برأسي***وعدت مسرعا لملء كأسي