الربيع الأسود في أمريكا
هوية بريس – طارق الحمودي
الجمعة 22 غشت 2014
قد يكون ربيعا… وقد يكون سحابة صيف سوداء عن قليل تزول وتنقشع!!
بعد مقتل أسودين على يد الشرطة الأمريكية البيضاء تذكرت بلا سابق إعداد كيف أن دولة أمريكا قامت على استعباد السود على أرض أبيد أهلها.. أبادوهم.. فلما اكتشفوا أنهم بلا يد عاملة.. قرروا استعباد السود.. للعمل في حقول البن والسكر..!
واليوم… تتأكد المخاوف من بقاء الاستعباد في طبيعة البيض ونسلهم… غالبهم لا كلهم… ومن غالبهم حكوماتهم.. وإن كان رئيسها أسود البشرة… فالبيت الذي يحكم منه بيت أبيض!
فالغربي لا يستنكف في سبيل تحقيق مصالحه القومية والعرقية أن يبيد أمة بأكملها.. ويستعبد أخرى.. وإهلاك شعب دولة أو استعباده كأفغانستان أو العراق أو غزة لعب هواة بالنسبة له.
هذا ما جلبه إلينا (عصر البقل والتزوير) لا (العقل والتنوير)..
وها هو مونتسكيو (تـ1755م) فقيه التنوير الغربي يقول في روح القانون(1)
(de l Esprit des lois/p68/livre15/chapitre 5/taylor indtitution library):
(إذا كان لي أن أدافع عن حقنا(2) الذي اكتسبناه في جعل الزنوج عبيدا، فهذا ما كنت سأقوله: إن شعوب أوروبا حين أفنت شعوب أمريكا، كان لابد لها من أن تستعبد شعوب إفريقيا لاستخدامها في استغلال تلك الكمية الكبيرة من الأرض)!!!!!!!!!!!
هذا ما يرد أن يستورده دعاة الحداثة… ويمجدون قائله وأصحابه… ألا بعدا لورثة البقل والتزوير من بني عربان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في روح القانون… يــــــــا سلام!!
(2) …صار القتل والاستعباد حقا للأبيض على غيره من الألوان…! ولعل اللون الوحيد الذي لم يقدروا عليه إلا لمما هو اللون الأصفر…!