أشاد نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز، اليوم الأربعاء 24 يناير بالرباط، بمتانة العلاقات الاقتصادية والثقافية التي تجمع بلاده بالمملكة المغربية.
وأكد ريندرز، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستشهد سنة 2018 دفعة قوية على ضوء البعثة الاقتصادية التي ستقودها الأميرة أستريد شهر نونبر المقبل، مشيرا إلى أن أزيد من 400 من ممثلي المقاولات والجامعات ومراكز الأبحاث الجامعية أكدوا مشاركتهم في هذه البعثة “ما يعكس متانة العلاقات القائمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية”.
وأوضح المسؤول البلجيكي أن محادثاته مع العثماني شكلت مناسبة للتوقف عند سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتدارس جملة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأمن ومحاربة الإرهاب.
وفي هذا الصدد، قال ريندرز إن المباحثات تطرقت إلى التعاون المشترك في مجال محاربة الإرهاب إلى جانب التحالفات التي ينضوي تحتها كلا البلدان، مضيفا أن اللقاء مع العثماني شكل مناسبة لتدارس التحديات المرتبطة بالمقاتلين الأجانب علاوة على سبل التعاون في مجال الهجرة، سواء بين دول شمال إفريقيا وأوروبا أو بين دول القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن محاربة التطرف كانت أيضا في صلب المحادثات، معربا عن اهتمام بلجيكا بتجربة المغرب في مجال تكوين الأئمة.
كما نوه وزير الشؤون الخارجية البلجيكي بتعزيز المغرب لموقعه بالقارة الإفريقية لاسيما بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي.
من جانبه، أكد العثماني أن زيارة ريندرز للمغرب تفتح فرصة لتعزيز العلاقات المتنوعة وتطويرها على المستوى الاقتصادي والأمني والعلاقات الدولية، مضيفا أن الجانبين ناقشا دور المغرب في إفريقيا وسبل التعاون لما فيه مصلحة تنمية القارة.
وأبرز أن المحادثات تطرقت لجملة من التحديات الأمنية منها محاربة الإرهاب باعتباره تحديا مشتركا يتجاوز الحدود. و.م.ع