دراسة: “حمية البحر المتوسط” تساعد الناجين من السكتة الدماغية
هوية بريس – وكالات
أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن اتباع نظام غذائي يعتمد على “حمية البحر المتوسط”، يبطئ التدهور المعرفي لدى المرضى الناجين من السكتة الدماغية.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى “راش” الجامعي في شيكاغو بالولايات المتحدة، وقدموا نتائجها أمس الجمعة، أمام المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية لعام 2018، والذي عقد في مدينة لوس أنجليس الأمريكية من 24 إلي 26 يناير الجاري.
ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات،
وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء.
وتأتي هذه الدراسة استكمالا لأبحاث أجريت من قبل وكشفت فوائد هذا النظام الغذائي في الحد من التدهور العقلي والمعرفي.
ففي يوليو 2017، أفادت دراسة أمريكية بأن حمية البحر المتوسط تساعد على حماية الدماغ من التدهور المعرفي وآثار الشيخوخة عند التقدم في السن.
وفي الدراسة الجديدة، ركز الباحثون على فوائد تلك الحمية لدى الناجين من السكتة الدماغية، وخلال الفترة من 2004 إلى 2017، راقب الباحثون 106 من الأشخاص الذين أصيبوا بالتدهور المعرفي بعد نجاتهم من السكتة الدماغية.
وتمثلت أعراض التدهور المعرفي لديهم في انخفاض القدرة على التفكير وتذكر الأشياء والأحداث، ورصدوا عادات الأكل لديهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين اعتمدوا على حمية البحر المتوسط، انخفض لديهم التدهور المعرفي المرتبط بالإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة مع أقرانهم الذين لم يحرصوا على هذه الحمية.
وقالت الدكتورة لوريل شيريان، قائد فريق البحث خلال المؤتمر، إن “الأطعمة التي تعزز صحة الدماغ، بما في ذلك الخضروات والأسماك وزيت الزيتون، مدرجة في حمية البحر المتوسط”.
وأضافت أنهم وجدوا أن هذه الحمية لديها القدرة على المساعدة في إبطاء التدهور المعرفي لدى الناجين من السكتة الدماغية.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن حمية البحر المتوسط يمكن أن تكون مفيدة في علاج السمنة والوقاية من مرض السكري، كما أنها تخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقا للأناضول.