أمازيغي يستغرب رفض بعض الأمازيغ للسؤال الإحصائي عن اللغة الأمازيغية
هوية بريس – إبراهيم أيت باخة
الجمعة 12 شتنبر 2014
عجبت لهؤلاء المنافحين عن الأمازيغية كيف يرفضون السؤال الإحصائي المتعلق بالمستعملين للغة الأمازيغية قراءة وكتابة (تيفناغ)، كيف ينتفضون عليه ويرفضونه وهو سؤال منطقي يقصد من ورائه قياس مدى تمكن المواطن من أدوات اللغة الحية (الكتابة والقراءة) مع العلم أن هذا النوع من الإحصاء استهدف غيرها من اللغات، ومع العلم أن إحصاء المتكلمين باللغة الأمازيغية وارد في موضع آخر.
والأعجب من هذا كله التعليل الذي قدم من طرف الحركة الأمازيغية والذي ربطوه بتهميش الأمازيغ وإظهارهم من الأقلية في المغرب.
وهذا المنطق يضرب في صميم القضية الأمازيغية التي ناضلوا من أجلها لسنوات وهي أنهم لا يعتبرون معيار اللغة في تحديد الأمازيغي، بقدر ما يعتبرون معيار الأرض (تمازغا) بغض النظر عن اللغة.
فكيف ساغ لهم اليوم أن يضربوا قضيتهم في مقتل!!
مع الإشارة أن ذلك السؤال الذي كانوا سببا في حذفه وتعديله ربما كان في صالحهم إذ بإمكانهم لو تم أن يتعرفوا ونتعرف جميعا على واقع تعليم اللغة الأمازيغية، وهل يشهد دعما ملموسا من طرف الدولة أم ما يزال يعيش التهميش والهشاشة في ظل دسترة الأمازيغية.
وعودا على بدء فالسؤال الذي أثار حفيظة الحركة الأمازيغية سؤال بريء جدا، ولا أدل على ذلك من إجراء نفس السؤال على اللغات الأخرى مثل اللغة العربية واللغة الفرنسية، فهل ذلك يعني إقصاء العربية أو الفرنسية لأن القلة فقط هي من تتقنها قراءة وكتابة؟!!