أظهر مقطع فيديو، لمحمود الورفلي، القيادي بالقوات التابعة لبرلمان طبرق، التي يقودها خليفة حفتر، يسلّم نفسه بشكل مفاجئ على خلفية مطالبة محكمة الجنائية الدولية التحقيق معه بشأن إعدامات ميدانية نفذها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وفي المقطع المصور ظهر الورفلي وهو يتحدث عن أنه يسلّم نفسه للشرطة العسكرية في مدينة المرج، بناء على تعليمات “القائد العام خليفة حفتر بضرورة” توقيفه.
وأضاف أن تسليم نفسه “يأتي في إطار استكمال التحقيق المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية”، التي طالبت بتسليمه لها أكثر من مرة.
وسبق أن تناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من مرة مقاطع مصورة للورفلي، يظهر فيها وهو يعدم أشخاصاً رمياً بالرصاص في الشوارع.
وفي ذات السياق أكد مسؤول حكومي ليبي، أن “الورفلي وصل فعلا مساء أمس مدينة المرج، وسلّم نفسه للشرطة العسكرية ولجنة التحقيق المشكلة بخصوص ما اتهم به”.
ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت سلطات شرق ليبيا ستسلم الورفلي للمحكمة الجنائية الدولية، أم أنه سيخضع للتحقيق داخل ليبيا كما أعلن في وقت سابق المتحدث باسم قوات مجلس النواب العميد أحمد المسماري.
وظهر الورفلي آخر مرة خلال مقاطع إعدام ما يقرب من عشرة أشخاص قبل أسبوعين، أمام مسجد بيعة الرضوان في بنغازي ردا على تفجير مزدوج وقع أمام المسجد في اليوم السابق وأودي بحياة أكثر من 37 شخص.
وفي 13 سبتمبر الماضي جددت المحكمة الجنائية الدولية دعوتها السلطات الليبية إلى تسليم الورفلي، لكونه يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال مشاركته المباشرة في سبع عمليات إعدام قتل فيها 33 شخصا خلال عامي 2016 و2017.
ورحبت المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، في بيان لها آنذاك، بما أعلنته قوات البرلمان الليبي من “اعتقال الورفلي ووضعه رهن التحقيق من جانب المدعي العام العسكري الليبي”، مطالبة بتسليمه إلى المحكمة ومقرها لاهاي في هولندا.
غير أنها عادت وقالت إن مكتبها “بصدد التحقيق في تقارير تدعي بعكس ذلك”، وأن “المشتبه به طليق، وربما شارك في عمليات قتل إضافية منذ أن أصدرت المحكمة (منتصف غشت الماضي) أمرا بالقبض عليه”.
ويقول مقربون من الورفلي، أن من يقوم بإعدامهم الأخير هم مسلحين من تنظيم “أنصار الشريعة” و”داعش” كان قد قبض عليهم أثناء الحرب التي دارت في المدينة لمدة ثلاثة أعوام بين الطرفين.
فيما لاقت تلك الإعدامات استنكارا واسعا حتى من مؤيدي الطرف الذي يقاتل في صفوف الورفلي.
الفكر المدخلي يبني عقولا مبرمجة آلة التحكم فيها بيد الطغاة.
هذه حقيقة عملاء المخابرات الصهيونية من هذا لقد فظح ألله هذه العصابة المجرمة الجامية