الأنجري: حصر علم النبي بالغيب الوارد في القرآن فقط خطأ شديد وتعوذ النبي من عذاب القبر ثابت
هوية بريس – الزبير لإدريسي
كتب ابن الأزرق الأنجري، تدوينة عن عذاب القبر نشرها على صفحته الفيسبوكية، ورغم اختلافنا مع صاحب التدوينة، وبعض ماجاء في هذه التدوينة أيضا، إلا أننا ننشر مقتطفا منها، ردا على فئة تحاول تصوير كل من يؤمن بعذاب القبر على أنه داعشي أو وهابي أو متخلف أو متطرف، وأن الذين ناقشوا ترهات رفيقي، ماهم إلا خصوم إيديولوجيون أغضبهم قول ناشط علماني يستعمل العقل والمنطق، ففزعوا إلى سلفيتهم يستنجدون بها.
ابن الأزرق الأنجري ليس سلفيا ولا وهابيا، بل هو صديق مقرب من الناشط العلماني أبو حفص رفيقي، ومع ذلك فهو يؤمن بعذاب القبر ويدافع عن هذه العقيدة،
فما قول دعاة الإرهاب الفكري، وقضاة محاكم التفتيش، الذين بدأوا يطلون برؤوسهم، ويمنعون الناس حتى من الدفاع عن معتقداتهم الدينية؟
وهذا بعض مما جاء في تدوينة ابن الأزرق:
* استعاذة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عذاب القبر ثابتة عنه برواية جماعة من الصحابة مع تعدد الطرق وصحتها إلى أكثرهم؛ فلا يسع من يحترم قواعد المحدثين إلا أن يقر ثبوت ذلك، وإلا فليطرح السنة النبوية جملة وتفصيلاً ويتخذ القرآن مصدره الوحيد الأوحد.
* الرسول لا يعلم الغيب بذاته، لكنه يتلقاه وحيا أو إلهاما أو مناما؛ وحصر علمه بالغيب الوارد في القرآن الكريم خطأ شديد، فإنه غيب معلوم للنبي وكل المؤمنين.
والقرآن ذاته يقر أن إطلاع الصالحين كالرسل على الغيب ليس خاصاً بالوحي الذي يكون في الكتب الإلهية.
فإبراهيم وزوجه العقيم علما أنها ستلد، وأن قوم لوط معذبون بإخبار الملائكة. وموسى علمت أمه أنه سينجو في اليم وسيرجع إليها بعد أن يأخذه من سيصير عدوه، وأنه سيكون رسولا بوحي الإلهام. ومريم علمت أنها ستلد دون زواج، وأنها مفضلة على نساء العالمين، وأن ولدها نبي… بتكليم الملائكة لها…
فما يخبر عنه النبي من مغيبات لا توجد في القرآن هو تعليم يتلقاه بإلهام أو ملاك أو منام…
وعذاب القبر من هذه البابة.
هذا من جملة الزنادقة، فلم تنشرون كلامه؟!!
في تدوينته سموم لم تبينوا ضلالها، نشرتموها ورددتم عليها ردا مجملا غير كاف، وستسألون عن هذا يوم الدين.
وأنا عليكم من الشاهدين. وكفى بالله شهيدا.