عام 2017 كان قاسيا على المسلمين في ألمانيا
هوية بريس – وكالات
في أول حصيلة للاعتداءات التي استهدفت المسلمين ومنشآتهم في ألمانيا في عام 2017، ذكرت وزارة الداخلية أنها بلغت 950 هجوما.
كما تحدثت مصادر حكومية عن 60 هجوما بدوافع سياسية ضد دور للاجئين حصلت في الربع الأخير من عام 2017.
وفي رد على سؤال من كتلة حزب اليسار المعارض صادر امس الاثنين أكدت الحكومة الألمانية أن 60 هجوما بدوافع سياسية استهدفت دورا لإيواء اللاجئين.
وماتزال هذه الأرقام مؤقتة.
كما توجد، حسب معطيات حكومية معلومات حول 301 جنحة بدوافع سياسية بين بداية أكتوبر ونهاية ديسمبر 2017 “استهدفت طالبي لجوء ولاجئين خارج دور اللاجئين.
وحصل في نفس الفترة 23 هجوما بدوافع سياسية ضد “منظمات إغاثة أو مساعدين متطوعين”.
ووقع في السنة الماضية، حسب الحكومة 950 هجوما ضد مسلمين ومنشآت إسلامية كالمساجد أدت إلى جرح 33 شخصا، وسجلت السلطات حوالي 60 اعتداء وتلطيخ جدران مساجد ومنشآت إسلامية أخرى.
وفي جميع الحالات تقريبا كان الجناة من اليمين المتطرف.
وبما أن السلطات شرعت في تسجيل الهجمات التي استهدفت المسلمين ابتداء من مطلع 2017، فلا توجد أرقام من عام 2016.
وتشمل الجنح المسجلة التحريض ضد مسلمين أو لاجئين مسلمين في الشبكة العنكبوتية ورسائل تهديد وتلطيخ جدران بكتابات نازية.
ويفيد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك أن هذه الإحصاءات لا تشمل جميع الجنح، وتعكس بالتالي جزءا من الحقيقة. كما أن العديد من المعنيين لا يقدمون شكاوى.
وفي هذا السياق ذكرت الفيدرالية الإسلامية بمدينة بريمن أن مسجد الفاتح في المدينة تعرض لهجوم للمرة الثانية في غضون نصف سنة، إذ قام مجهولون في ليلة الأحد الماضي برش كتابات مهينة باللونين الأسود والأحمر في مدخل المسجد وجدرانه.
ويُعد مسجد الفاتح أقدم مسجد في بريمن وثالث أكبر مسجد في ألمانيا وهو يتسع لنحو 1.300 مصل.
وعبرت المتحدثة باسم حزب اليسار للشؤون الداخلية، أولا يلبكه عن قلقها بالنظر إلى زيادة شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي أن تتجذر أجواء معادية للمسلمين في ألمانيا.
وقالت بأن ممثلي الحزب الشعبوي يساهمون من داخل مقر البرلمان الألماني في تسميم الأجواء ضد المسلمين، حسب “دويتشه فيله”.