نيويورك تايمز: جزء من موقع سفارة واشنطن “المؤقت” بالقدس أرض محتلة
هوية بريس – وكالات
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن جزءًا من الموقع “المؤقت” لسفارة واشنطن بالقدس، والذي سيكون بمقر القنصلية الأمريكية، “منطقة محتلة”.
وأضافت الصحيفة، في مقال بموقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن جزءًا من المجمع الدبلوماسي (القنصيلة)، الذي سيكون بمثابة سفارة، إلى حين العثور على موقع دائم، يقع في منطقة محل نزاع بشأن ملكيتها بين الأردن وإسرائيل.
وأوضحت أن جزءًا من المجمع يقع في القدس الغربية، ذات الأغلبية اليهودية، والآخر في جزء من المنطقة “المتنازع عليها” وهي ذات أغلبية عربية في القدس الشرقية.
وبحسب الصحيفة، “تضم هذه الأرض المتنازع عليها المنطقة الواقعة بين خطوط الهدنة، التي رسمت في نهاية حرب 1948، ويتنازع على ملكيتها الأردن وإسرائيل، قبل أن تسيطر الأخيرة عليها بالكامل إبان حرب يونيو 1967”.
وأضافت أن “الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم تعتبر هذه المنطقة محتلة”.
وتقول الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية تجنبت اتخاذ موقف واضح تجاه هذه المسألة “لكنها تعتمد على حقيقة أن إسرائيل والأردن تتقاسمان ذلك الجيب المتنازع عليه”.
وقالت الوزارة، في بيان الأسبوع الماضي، إن الموقع المؤقت للسفارة في حي أرنونا، جنوبي القدس، “ظل باستمرار تحت الاستخدام الإسرائيلي منذ عام 1949، وهو اليوم يعد حيا سكنيا تجاريا مختلطا”.
وأوضحت أن الخطة الأمريكية تهدف إلى إقامة السفارة في قسم الخدمات القنصلية بالقنصلية الأمريكية في القدس في الوقت الذي يجري فيه البحث عن موقع دائم.
ونقلت نيويورك تايمز عن أشرف الخطيب، من دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية القول إن “المنطقة المتنازع عليها أرض محتلة ومن ثم فإن أي وضع دائم لتلك الأراضي ينبغي أن يكون ضمن مفاوضات بشأن التوصل إلى وضع نهائي”.
ولم يرد تعليق رسمي من جانب البيت الأبيض على ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن “حماستها” تجاه نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مايو المقبل، تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، ونكبة الشعب الفلسطيني.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، فيما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه “عيد الاستقلال الـ 70” هذا العام.