إسطنبول.. علماء الأمة يتضامنون مع الغوطة الشرقية
هوية بريس – وكالات
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، فعاليات “اللقاء التضامني لعلماء الأمة مع أهالي الغوطة الشرقية” بريف دمشق.
ومنذ 19 فبراير الماضي تشن قوات النظام السوري وحلفاؤها حملة قصف هي الأعنف من نوعها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، قتلت أكثر من 650 مدنيا، واستخدمت خلالها غازات سامة، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
ويحضر اللقاء، الذي تنظمه هيئة علماء المسلمين في العراق، أكثر من مئة عالم من سوريا والعراق وفلسطين والأردن وتركيا ودول إسلامية أخرى، ممثلين عن عشرات الهيئات والاتحادات التابعة لعلماء المسلمين.
ويهدف اللقاء، الذي تنتهي فعالياته مساء اليوم، إلى التضامن مع قرابة 400 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام، منذ سنوات، في الغوطة الشرقية، وتبيان دور الأمة على المستوى الرسمي والشعبي في نصرتهم، حسب المنظمين.
وقبل نحو أسبوع، بدأت قوات النظام السوري، بمساندة جوية روسية، هجوما بريا لشطر الغوطة إلى قسمين، وتمكنت من السيطرة على مزراع وبلدات شرقي المناطق الخاضعة للمعارضة.
وفي كلمة له خلال اللقاء التضامني، قال رئيس المجلس الإسلامي السوري، أسامة الرفاعي: “حينما يصاب أخوة من المسلمين في مكان ما، ويغضب المسلمون في كل الأقطار، فحينها سيكون المسلمون على قلب رجل واحد”.
وأضاف الرفاعي أن “الغوطة جرح عميق جدا في جسد أمة الإسلام، ولكن لو نظرنا إلى أطراف هذا الجسد لوجدنا أن الأمة الإسلامية في شرقها وغربها كلها جريحة”.
فيما قال عضو المجلس الإسلامي السوري، غازي التوبة: “نواجه اليوم إيران وروسيا بكل جيوشهما، ومع ذلك ما زالت الغوطة صامدة.. ندرك وجود خلل في توازن القوى، لكن نثق بأننا المنصورون بإذن الله”.
وفي كلمة عن علماء اليمن، قال صادق المغلس، إن “أعداءنا تألبوا علينا لأننا مسلمون، وهذا ما أخبره بنا الرسول صلى الله عليه وسلم، لسببين رئيسيين، هما: حب الدنيا وكراهية الموت”.
وشدد المغلس على أن “الوحدة الإسلامية هي الحل لكل مشاكلنا، والأعداء اليوم يتقاسمون الأدوار، فمنهم من يقتل، ومنهم من يهدم، ومنهم من يظهر تعاطفهم مع المسلمين”.
من جانبه، قال نواف التكروري، في كلمة عن علماء فلسطين بالخارج، إن “ما يجري في الغوطة جريمة عظمى، من أجل أن تُغتال القدس وتُصفى القضية الفلسطينية”.
وأضاف: “ما يجري هو إجتثاث لشعب مسلم، لكن الله أراد أن يكشف لنا القتلة والمحتلين والعملاء لنضعهم جميعا في طرف واحد”.
وتابع التكروري: “لا نريد أن نحمل تركيا كل مسؤولياتنا، هي تعمل كل مافي وسعها نصرةً لنا، لكننا من لا يُتّكأ علينا”.
بدوره، قال مثنى الحارثي، في كلمة له عن علماء العراق: “علينا أن لا نحمل تركيا فوق ما لا تطيق، فالدول تتحرك بإستراتيجيات مختلفة عما يتحرك به العلماء المسلمون”.
ومضى الحارثي قائلا: “نمر بمفصل مهم في تاريخ الأمة الإسلامية، فلنعمل ما أتيح لنا من خلال الوحدة بين العلماء والمسلمين والشعوب المختلفة، لتوحيد قضايا الأمة، ونقدم المصالح العامة على الخاصة”.
وفي كلمة له عن علماء مصر، قال وصفي المصري إنه “في طيات محنتنا ستكون المنح، وأولاها ما نحن بصدده الآن في بلادنا العربية والإسلامية”.
وشدد المصري على أن “علماء الأمة ينبغي أن يكونوا طليعة لتنامي هذا المفهوم، وآن الأوان أن نكون أمة واحدة”، وفقا للأناضول.