تأجيل محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين لأسبوعين
هوية بريس – متابعة
أرجأت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الخميس، جلسة محاكمة الصحفي، توفيق بوعشرين، المتهم بـ”الاتجار بالبشر”، و”استعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي”، إلى 29 مارس الجاري.
وأفاد مراسل الأناضول، أنّ القاضي قرّر تأخير النظر في الملف لأسبوعين، وذلك من أجل “منح الدفاع فرصة إعداد الملف”.
والتمس عدد من المحامين الذين التحقوا بهيئة الدفاع عن بوعشرين، إرجاء الجلسة إلى حين إعداد الدفاع والاطلاع على الملف.
وقال القاضي، خلال الجلسة، إن المحكمة لن تقبل، بعد هذا التاريخ، أي التماس يتعلق بالتأجيل، وأنها ستبدأ بالنظر في الملف خلال الجلسة المقبلة المقررة نهاية مارس الجاري.
وشهدت جلسة اليوم، حضور المشتكيتيْن و5 “ضحايا”، كما شهدت انضمام العديد من المحامين، تجاوز عددهم 40 محاميا، للدفاع عن بوعشرين.
كما يؤازر المشتكيتان و”الضحايا” عدد من المحامين من مدن مختلفة.
والخميس الماضي، انطلقت أولى جلسات محاكمة بوعشرين، قبل أن تقرر هيئة الحكم تأجيل المحاكمة إلى اليوم.
وتشهد محاكمة بوعشرين، متابعة إعلامية كبيرة، وحضور منظمات حقوقية محلية ودولية.
كما يتابع الرأي العام المغربي القضية باهتمام كبير، وذلك منذ اعتقال بوعشرين، في 23 فبراير الماضي، بمقر جريدة “أخبار اليوم” التي يديرها بالدار البيضاء.
وقررت النيابة العامة، في 26 فبراير الماضي، اعتقال بوعشرين وإحالته على الجنايات لـ”محاكمته للاشتباه بارتكابه جرائم “الاتجار بالبشر، باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب”.
وتقول النيابة العامة إن هذه الأفعال يشتبه أنها ارتكبت بحق 8 ضحايا، وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطًا مسجلًا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي.
وشددت النيابة على أن الاتهامات الموجهة لـ”بوعشرين” جنائية بحتة، مستبعدة علاقتها بآراء ومواقف الصحفي التي يعبر عنها في صحيفته، من خلال تأكيدها على أنه “لا علاقة” لهذه التهم بالصحافة.
من جانبه، ينفي بوعشرين، هذه التهم ويقول إنها “ملفقة للإساءة إليه بسبب مواقفه التي يعبر عنها في افتتاحياته بجريدة أخبار اليوم”.
ويقول إن تصريحات المشتكيتين به والمصرحات ضده، “تمت تحت الضغط”، وأن الأشرطة التي تتحدث عنها النيابة “مصطنعة وتم توضيبها للضغط عليهن للاعتراف عليه”.
في المقابل خرجت المشتكيتان الرئيسيتان، في تصريحات صحفية، تتهمان بوعشرين، بمحاولة اغتصابهن في مكتبه بالجريدة.