بعد قوله: الإسلام لا ينتمي إلى بلادنا.. معارضون ألمان ينتقدون وزير الداخلية
هوية بريس – وكالات
انتقد سياسيون معارضون في ألمانيا اليوم الجمعة، وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر، على خلفية تصريحاته بأن “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”.
وقالت السياسية البارزة بحزب اليسار ونائب رئيس البرلمان بيترا باو، إن “معتنقي الدين الإسلامي يمثلون جميعا جزءا من ألمانيا”.
واعتبرت “تصريحات وزير الداخلية عن الإسلام بعد تنصيبه تصرفا غير مسؤول”، بحسب ما نقلته صحيفة “دي فيلت” المحلية الخاصة.
وأضافت باو: “وظيفة وزير الداخلية تتمثل في توفير الأمن لكل الناس الذين يعيشون هنا”.
وتابعت: “المسلمون الذين يعيشون هنا يعتنقون الإسلام، ومن ثم فهو جزء من ألمانيا”، مؤكدة “دينهم ينتمي إلى ألمانيا بالتأكيد”.
أما السياسي البارز في حزب الخضر (يسار) يورغن تريتن، فقال إن “وزير الداخلية يرى أن أول مهامه هي تقسيم المجتمع، يجب ألا يكون في هذا الموقع”.
وتابع: “هناك الكثير من المسلمين في ألمانيا، وبالطبع دينهم ينتمي إلى ألمانيا”، بحسب ما نقلته “دي فيلت”.
من جانبه، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) كريستيان ليندر: “على وزير الداخلية توفير مجهوده للمشكلات التي تواجهها البلاد”.
وفي حديث مع صحيفة “راينشه بوست” الخاصة، أضاف: “لا أحد يطالب هنا بتبني التقاليد الإسلامية، كما أن المسيحية ليست دين الدولة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال زيهوفر المنحدر من الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، إن “الإسلام لا ينتمي إلى بلادنا، وألمانيا تشكلت عبر الديانة المسيحية”.
وتأتي تصريحات زيهوفر لصحيفة “بيلد” اليمينية، بعد أسبوع شهد هجمات نفذها مجهولون بمواد حارقة على مسجدين، ومركزين ثقافيين إسلاميين في برلين وولاية شمال الراين ـ ويستفاليا (غرب)، وولاية بادن فورتمبرغ (جنوب).
وبحسب بيانات الداخلية الألمانية، وقع 950 هجوما على منشآت إسلامية ومسلمين في جميع أنحاء البلاد عام 2017.
ويبلغ عدد المسلمين في ألمانيا 4.7 ملايين شخص، وفق صحف ألمانية.
والأربعاء الماضي، تولت الحكومة الألمانية الجديدة المشكلة من الاتحاد المسيحي بزعامة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) مهامها رسميا.
وتولى زيهوفر وزارة الداخلية خلفا لتوماس دي مزيير.