التحقيق في ملفات فساد بإدارة الضرائب
هوية بريس – متابعة
اكتشف بعض المديرين الجدد الذين عينهم عمر فرج، المدير العام لإدارة الضرائب، أخيرا، ملفات فساد وصفت بالخطيرة، خصوصا داخل الأقسام المخصصة للمراجعة الضريبية، الخبر أوردته يومية الصباح عدد الاثنين 19 مارس.
وأفادت اليومية أن بعض الموظفين الذين يشتغلون في الأقسام نفسها، وهي الأقسام التي تسيل لعاب الجميع، نظرا لمردودها المالي «الكبير» يغضون الطرف عن بعض الملفات التي تخص منعشين عقاريين، وأصحاب شركات كبرى ينسجون معهم علاقات مصالح متبادلة.
وقالت اليومية إن منعش عقاري « ديناصور » بجهة الرباط سلا القنيطرة، تقلى ضربة موجعة، من قبل مدير جديد عين على رأس إحدى المديريات الإقليمية لإدارة الضرائب، عندما حاول التقرب منه مبكرا، عن طريق وساطة قادها أحد الموظفين الذي يفشي أسرار إدارة الضرائب إلى صديقه « المنعش »، وكان الأخير يطمح إلى ربط علاقة مع المسؤول الجديد، تجنبا لفتح ملفه، قبل أن ينفجر، سيما أنه ظل يتحايل على القانون، حتى يتجنب دفع المستحقات الضريبية، بدعم وتعاون من قبل بعض الموظفين.
وحسب اليومية، فإن هذا المنعش العقاري الذي أتى إلى قطاع البناء والتعمير من قطاع آخر، ملزم بدفع أكثر من مليوم درهم لفائدة إدارة الضرائب، لكن « بركة » أصدقائه المهلصين في الإدارة تقيه من الدفع، مضيفة أنه من المنتظر أن يأمر المدير الجديد بمراجعة مل الملفات الضريبية التي تخص العددي من العمارات الشاهقة، التي شيدها هذا المنعش، الذي تسبب في العديد من الوفيات في صفوف العمال، الذين يشيدون عماراته التي لا تعد ولا تحصى.
وذكرت اليومية أن هذا المنعش يجد عدما غير مبرر من أحد أعضاء جهة الرباط سلا القنيطرة، لأسباب لم تعد خافية على أحد، مضيفة أنه يزعم أن له علاقة قوية مع وزير سابق أعفي من مهامه، وكانت له يد طويلة، بل يروج أنه شريكه في الخفاء ويتقاسم معه الأرباح.
ينتظر العديد من موظفي إدارة الضرائب أن تعجل الإدارة العامة، بقيادى فرج، بتعزيز أقسام المراجعة الضريبية بموظفين جدد أكفاء ونزهاء، خصوصا أمام تنامي التوسع العمراني بالعديد من المدن، بهدف تحقيق مراجعة ضريبية موضوعية ضد منعشين عقاريين وأرباب شركات، يتحايلون على القانون، خصوصا مع استفحال ظاهرة «النوار»، حسب 360.