قطر تتهم البحرين بـ”انتهاك” مجالها الجوي للمرة الثانية
هوية بريس – وكالات
اتهمت قطر اليوم الأربعاء، مقاتلة بحرينية بـ “اختراق” مجالها الجوي يوم الأحد 25 مارس الجاري.
جاء هذا في رسالة وجهتها الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى كل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وكاريل فان أوستريم الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها قطر التقدم بشكوى ضد البحرين لـ “انتهاك” مجالها الجوي، بعد “خرق” آخر يوم 28 فبراير الماضي.
ووصفت الرسالة القطرية هذه الحادثة بأنها “خرق خطير يشكل انتهاكا خطيرا وصارخا للقانون الدولي”.
وبينت “أن تكرار الانتهاكات للسيادة القطرية من شأنه زيادة التوتر في المنطقة دون اعتبار لأمنها واستقرارها”.
وجددت حكومة قطر مطالبتها للأمم المتحدة “باتخاذ ما يلزم، بموجب الميثاق، لحفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع حد للانتهاكات البحرينية المتكررة”.
وقالت إنها “تواصل سياسة ضبط النفس تجاه الممارسات غير المسؤولة والاستفزازية التي تتعرض لها”.
وشددت على أنها “تدين بشدة أي خرق لسيادتها وسلامتها الإقليمية، وأنها تحتفظ بالحق في الرد على أي انتهاكات”.
وقالت إنها “لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها، وللدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية”.
تأتي الشكوى القطرية غداة إعلان البحرين مساء الثلاثاء، تقديم شكوى لدى منظمة الطيران المدني الدولي ضد قطر، متهمة إياها “بتعريض حركة الطيران المدني للخطر في المنطقة”.
أما شكوى البحرين فجاءت على خلفية اتهامات الإمارات، الاثنين، لمقاتلتين قطريتين بـ “التعرض” لطائرتين مدنيتين إماراتيتين في أجواء البحرين، وهو ما نفته الدوحة “جملة وتفصيلا”.
وسبق أن تبادلت قطر من جانب، والإمارات والبحرين من جانب آخر، الاتهامات بشأن اختراق الأجواء واعتراض الطائرات.
وتأتي هذه الحوادث في ظل أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو الماضي، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وفقا للأناضول.