لنقاطع الصهيونية..
هيوية بريس – محمد الواتي
لا أرى شيئاً يدمِّر الأخلاق السّامية في نفوس المغاربة كهذه القناة العدوّة.. نعم إنّها عدوّتنا، وهذا ليسَ بخفيٍّ؛ لأنّها تُبينُ عن ذلك في كلِّ ما ترسله إلى الجمهور! إنّها عدوَّتنا فلْنتّخذها عدوّة! إنّها أعلنتْ -منذ أنْ أنشأها الصهيوني الأوّل- الحرب على ثقافتنا وديننا؛ فلماذا لم نعلن عنها الحرب بعد؟! وللأسف فإنَّها تحاربنا بأموالنا التي تذهب إليها!
إنّ هذه القناة اللئيمة تفرَّغتْ للقضاء على الأخلاق الإسلامية الرّفيعة، كخُلُقِ الحياء والحشمة والغيرة والسّتر؛ فجلّ المسلسلات التي تعرضها لا تخرج موضوعاتها عن الدّعوة إلى المصاحبة المحرّمة، والعشق الحرام، والتّحريض على السّفرر والخلاعة! وقد تمكّنتْ -إلى حدّ كبير- من ذلك، فأصبح الأب وابنته يتفرّجون معاً في المسلسلات الماجنة دون حياء، وأضحت الفتاة تخرج إلى الشّارع وهي متبرِّجة سافرة ولا يجد الأب أو الأخ أي حرج في ذلك! إنَّ هذه القناة -وأمثالها كثير في بلداننا الإسلامية- قد نجحت في تحقيق ما أخفق فيه الأعداء! نعم.. نجحتْ في إخراج جيل تافه همّه الأكبر هو تعداد أغاني هذه المغنّية، والبحث عن اسم ذاك الممثِّل، والسّؤال عن الفندق الذي نزل فيه ذاك اللاّعب!
إنّها صنعتْ جيلاً يرى في المصاحبة بطولة، وفي السُّكر والعُهر شجاعة! ولا أبالغ إنْ قلتُ أنّ هذا الفساد الأخلاقي المنتشر في المجتمع من أسبابه هذه القناة البائسة!
إنّ هذه القناة تحرص على بث التّفاهة والسّفاهة والحماقة، ولا تسعى أبداً إلى إيقاظ الشّباب من غفلتهم وجهلهم، وتوجيههم إلى حيثُ السّموِّ والرِّفعة! ولكنّ العدوَّ يبقى عدوّاً!
إنّ المتتبِّع لبرامج هذه القناة يجد أنّها تناصر النّزعة المادية الإلحادية، ولا يكاد يقف على برنامج دينيّ، وليس ذلك بغريب؛ فهدف الصّهاينة الأسمى هو نشر الإلحاد والإباحية، ومحاربة الأديان، وبخاصة دين الإسلام!
لهذا وغيره كثير قاطع هذه القناة العدوَّه واحذفها من جهازك واسترح من شرّها وتفاهتها.. وتذكّر أنّك مسؤول عن رعيّتك.
{هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}.