أردوغان: واشنطن تعاقب الجانب الفلسطيني الراغب بالسلام
هوية بريس – وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن الولايات المتحدة بخطوة نقل سفارتها للقدس “تعاقب الجانب الفلسطيني الذي أثبت مرات عدة رغبته الحقيقية بالسلام”.
وشدد أردوغان في بيان أنه على أن الولايات المتحدة بقرارها نقل السفارة إلى القدس “انتهكت قرارات الأمم المتحدة، وأضرت بمصداقيتها لدى المجتمع الدولي، وخسرت دورها كوسيط لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر هذه الخطوة التي تتعارض مع الشعور الإنساني بالحق والعدالة”.
وأوضح أن الولايات المتحدة بنقلها لسفارتها إلى القدس، اختارت مواصلة موقفها الذي يضرب بعرض الحائط المبادئ الأساسية للقوانين الدولية، وإرادة المجتمع الدولي، والحقائق التاريخية والاجتماعية.
وبيّن الرئيس التركي أن “الولايات المتحدة كافأت أيضا الحكومة الإسرائيلية التي احتلت أراضي الشعب الفلسطيني وانتهكت التزاماتها بحل الدولتين عبر فرضها الحصار وأنشطة مستوطناتها غير القانونية، وتحاول تقويض عملية السلام وتنتهك بشكل ممنهج قرارات الأمم المتحدة”.
وأكد أن “التاريخ والضمير الإنساني لن يغفر الظلم الممارس تجاه إخوتنا الفلسطينيين”.
وأشار أن الطريقة الوحيدة لإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية هي إقامة دولة فلسطين المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمة القدس الشرقية.
كما شدد أردوغان على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب دولة فلسطين وشعبه الشقيق ولن يتركه وحيدا.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس حيال أحداث محتملة قد تقع على الأراضي الفلسطينية.
وأكد أردوغان ضرورة إيلاء أقصى درجات الحذر من أجل عدم سقوط ضحايا في هذا اليوم الحرج (ذكرى النكبة 15 مايو).
وفي سياق متصل، ألقى الرئيس التركي كلمة في إطار زيارته الحالية إلى العاصمة البريطانية لندن، تطرق فيها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال: “انقلوها (أي: السفارة) بالصفة التي تشاؤون فهناك 128 دولة بالأمم المتحدة أكدت أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وهذا موقفنا كعالم إسلامي”.
وأضاف أن سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان “بلدان شقيقة تحولت لحقل تجارب”، مبينا أن المسلمين “هم من يدفعون ثمن الصراعات الدموية فيها”.
ومن المقرر نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب لحي أرنونا بالقدس، الإثنين، تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترامب في السادس من ديسمبر الماضي القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وفقا للأناضول.