اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب في تصريح له اليوم ظهور إحدى المسؤولات في اتحاد الطلبة بالعاصمة الفرنسية باريس وهي ترتدي الحجاب “أمرا صادما”.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الفرنسية “هذا الأمر يؤكد أنه من اللازم علينا أن نظهر النموذج الذي نسعى إليه.. من الواضح أن هناك نية لدى المسلمين الشباب لخوض معركة ثقافية، هل يسعى المسلمون في نهاية المطاف للتكامل مع النموذج الثقافي الفرنسي؟”.
وأردف قائلا “لدي شكوك، أظن أن بعض الشباب قد يميلون للاقتناع بنظريات داعش، لا بد من حوار ثقافي موسع لكي نصل إلى إسلام عصري يتصدى للإسلام الرجعي”.
وكان الوزير الفرنسي المكلف أيضا بالإشراف على إدارة شؤون المعتقد يعلق على ظهور الناطقة باسم اتحاد الطلبة في جامعة باريس الرابعة مريم بوجتو خلال مقابلة تلفزيونية وهي ترتدي الحجاب.
وقد دافع اتحاد الطلبة الفرنسيين عن مريم منددا بما وصفها بـ”نداءات الكراهية” التي تسبب بها وزير الداخلية من خلال تصريحاته في ظهورها على مواقع التواصل، مؤكدا أن “وراء ما ينظر له على أنه حوار بشأن العلمانية فيفرنسا يخفي رهاب إسلام غير مقيد”.
وأكدت رئيسة الاتحاد أن “المنظمة التي تترأسها تدافع عن العلمانية لكنها قناة مفتوحة لكل الطلبة مهما كانت انتماءاتهم وقناعاتهم الدينية”.
وتساءلت “هل من الواجب على أي امرأة مسلمة محجبة أن تبقى خارج المجال العام كي لا توصم بأنها إسلامية متطرفة؟“. وكالات