المقرئ أبو زيد وخديجة مفيد في لقاء تواصلي عن الصحراء المغربية بفيينا
هوية بريس – عبد اللطيف كريمي
الجمعة 07 نونبر 2014
التقى النائب البرلماني المقرئ أبو زيد، والدكتورة خديجة مفيد عضوة لجنة الحوار الوطني، بالجالية المغربية بفيينا، في لقاء تواصلي حول موضوع: “الصحراء المغربية: الجالية المغربية والقضية الوطنية“؛ نظمته جمعية بيت المغرب بالعاصمة النمساوية.
ويأتي هذا اللقاء التواصلي الذي نظم يوم الأحد 2 نونبر 2014، بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء ولأهمية.. انخراط جهود الجالية المغربية في تحقيق رهان خدمة القضية الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وأبرز الدكتور أبوزيد الإدريسي المكانة الكبيرة التي تحظى بها هذه الشريحة من المجتمع عند الملك محمد السادس؛ وخير دليل استفادتها من الإصلاحات السياسية التي شهدتها بلادنا قبل ثلاث سنوات من خلال دستور 2011 الذي أنصف مغاربة العالم، إلا دليل قاطع عن مكانتهم الغالية لدى ملك البلاد محمد السادس حفظه الله.
كما تطرق إلى الأطروحة الانفصالية في الصحراء المغربية والأجندة الجزائرية من طغمة العسكر وأكد المقرئ الادريسي على أنه حينما يردد المغاربة -ملكا حكومة وشعبا ونخبا سياسية وفكرية- أن مشكل الصحراء صنعة جزائرية خالصة؛ فإن الأمر لا يتطلب أي تأويلات إضافية؛ لأن شرح الواضحات من المفضحات؛ كما يؤكد المثل.
وقال: نحن نعرف -كما إخواننا الجزائريون يعرفون- أن جبهة البوليساريو؛ من صنع المخابرات العسكرية الجزائرية؛ التي لم تستسغ أبدا استرجاع المغرب لصحرائه؛ وبشكل سلمي من خلال المسيرة الخضراء؛ التي لقنت الخصوم دروسا بليغة في الحكمة والتضحية.
وطرح الدكتور كذلك المخطط المولوي للحكم الذاتي وخصائصه وانبهار العالم بهذا الحل، وحث مغاربة العالم على التنظيم في اطار جمعيات في أوربا للدفاع عن القضية الوطنية، بالقيام بالديبلوماسية الموازية على أحسن وجه، والوقوف جنودا مجندين وراء ملك البلاد في خدمة الوطن.
واستعرضت الدكتورة خديجة مفيد عضوة لجنة الحوار الوطني خلال هذا اللقاء التواصلي الذي يندرج في إطار الاطلاع على أحوال المغاربة المقيمين بالنمسا وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لمصالحها مضامين البرنامج الذي وضعته وزارة الجالية لمواكبة المغاربة المقيمين بالخارج.
وأشارت إلى عدد من المحاور الأساسية التي يتضمنها هذا البرنامج والتي تهم بالخصوص قضايا الهوية والعلاقة مع البلد الأصلي والأجيال الجديدة والقضايا الثقافية والدينية والإدارية فضلا عن الجانب الاجتماعي ومساهمة الجالية في المسلسل التنموي بالمغرب.
وأكدت أنه تم وضع برنامج ثقافي وتعليمي يتوخى تعزيز نظام تعليم اللغة العربية في البلدان المضيفة وملاءمته مع الاحتياجات الجديدة لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج وإبراز قيمة التراث الثقافي والحضاري للمغرب في البلدان المضيفة.
وأشارت مفيد كذلك إلى أن السفارة هي أداة لخدمة المواطنين بالمهجر تبعا للمنظومة الملكية السامية: الدولة في خدمة المواطن لا العكس.
وكالعادة حضرت الجالية من طلبة وعمال وأطر ورجال أعمال المغاربة بقوة في هذا اللقاء التواصلي، وعرضت جل مشاكل الجالية ومقترحاتها؛ إلى جانب متدخلين من عدة أطياف.
ومر هذا اللقاء في جو أخوي وحميمي، ووعد المقرئ أبوزيد بطرح مشاكل الجالية على الوزراء والمسئولين بالمملكة المغربية، كما تطرق إلى عدة اتفاقيات سيتم توقيعها مع الفاعلين الاقتصاديين في مجال النقل الجوي ومجالات أخرى لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج.
وفي المقابل استنكر المغاربة بشدة عدم حضور السفير المغربي بالنمسا أو نائبه لمثل هاته اللقاءات رغم توصلهم بالدعوات.