الواقع الليبي وملاحظة حول تغطية النشرات الإخبارية الوطنية لأحداثه..
هوية بريس – حماد القباج
الأحد 09 نونبر 2014
لاحظت أن هذه التغطية جنحت نحو شرعنة موقف حفتر الذي يعلم الجميع أنه انقلابي فتان يسعى في خراب ليبية متآمرا مع قوى الظلم العالمية..
وهذا خطأ فادح يؤدي إلى خندقة الإعلام الوطني في صف الظالمين المنتهكين لحقوق الإنسان؛ في مواجهة أصحاب الحق والمشروعية..
وهو الخطأ الذي أكد فداحته حكم المحكمة الدستورية العليا الليبية التي قضت ببطلان برلمان طبرق وكونه انعقد بطريقة غير قانونية..
وهذا البرلمان هو الذي شكل غطاء سياسيا لشرعنة انقلاب حفتر والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها عساكره، وغطاء للسكوت الدولي عن جرائم هذا الانقلاب..
كل هذا لأن العملية السياسية كانت تتجه نحو تولي الإسلاميين جزءا مهما من السلطة..
وطبعا: كانت تهمة الإرهاب جاهزة لتسويغ السكوت عن كل جريمة ترتكب في حق هؤلاء الإسلاميين ومن يتعاطف معهم من الشعب الطامح لحكم عادل رشيد..
فالإسلامي إرهابي ظلامي؛ مهما كان متمسكا بالاعتدال والسلمية والحرص على بناء دولة تلتزم بالعدل وتحترم التعايش وحقوق الإنسان..؛ ما لم يخضع للإمبريالية الظالمة ويضمن مصالحها الجشعة..
حكم المحكمة الدستورية عرى كل هذه المواقف العدوانية الخائنة؛ وقد امتثل له رئيس أركان الجيش الليبي..؛ مما يمثل صفعة قوية للانقلابي العميل حفتر وكل من والاه وتحالف معه من السياسيين الليبيين ومن الدول العربية والغربية..
أرجو أن يوفق الشعب الليبي الشقيق لبناء دولة قوية قائمة على أسس شرعية تكفل لليبيين الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار..
وأرجو لإعلامنا الوطني مزيدا من الموضوعية والإنصاف وغيرهما من معايير المصداقية والاحترافية..