العناية الجلية بالإسلام في المملكة المغربية تعمل على تعزيز حضور الدين في المجتمع
هوية بريس – و م ع
أكد عضو المجلس الإسلامي الأعلى بتونس، وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الزيتونة، السيد حسن المناعي، أن المظاهر الجلية للعناية بالإسلام في المملكة المغربية تعمل على تعزيز حضور الدين في المجتمع.
وأبرز الأستاذ بجامعة الزيتونة، الذي يحضر الدروس الحسنية التي تلقى في حضرة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الإسلام بالمغرب “له طعم خاص”، على اعتبار أن الدين “مكون أساسي” للدولة، مما يعزز حضوره ويحصنه.
وبعد أن أحال على أمثلة لبلدان عديدة تعيش صراعات دينية، قال إن المغرب جعل الناس يتمتعون بإسلامهم، “تمتعا يدل على نضج ووعي وفهم”، مشيرا إلى أن الإسلام في هذا العصر، “لا يمكن أن يكون إلا بهذه الصيغة”، في مناخ آمن ومستوعب للآخر، ينشد التلاحم والوئام بين القمة والقاعدة وبين أولي الأمر والعامة.
وأبرز الأستاذ بجامعة الزيتونة الأدوار التي تضطلع بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عبر امتداداتها بالمملكة، في العناية بالمؤسسات الساهرة على تكوين الأجيال المشرفة على التعليم الديني، والعمل على ترسيخ الثوابت الدينية للمملكة إن بالمغرب أو خارجه، عبر تنظيم الندوات والمؤتمرات ذات الصلة.
وفي ما يتعلق باستراتيجية المملكة في محاربة التطرف والإرهاب، قال السيد المناعي إن المغرب في منأى عن مظاهر الغلو وتجليات الإرهاب، “لأنه أدرك أن التطرف لا يوطن إلا بؤر الفقر والجهل”، محيلا على ما يؤسس في المملكة من نهضة اقتصادية تتغيى محاربة التهميش والإقصاء، وسياسة تعتني بالدين عبر بث الخطابات السمحة والتعاليم الصحيحة للإسلام، وكذا ما دأب عليه المغاربة من تشبث بالتسامح، وجنوح نحو الوسطية واستيعاب للآخر.
وبعدما ذكر بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل ترسيخ الإسلام المعتدل داخلها وفي إفريقيا، أبرز مزايا الدروس الحسنية، التي اعتبرها “مظهرا كبيرا من مظاهر التقارب الفكري الذي يجمع العلماء من جميع أنحاء العالم”، وسجل أن الأمر يشكل فرصة لتلاقح الأفكار وتوزيع النظرة التسامحية الاعتدالية وتبادل الأفكار بكل حرية في الحديث وإلقاء الدروس وفق اختيارات العالم.
أما في ما يهم البعد الإفريقي للمملكة، فنوه المحاضر بالامتداد العلمي نحو إفريقيا بأكملها، وأشار إلى أن المملكة كانت عبر التاريخ حاضنة للقارة الإفريقية وملاذا لها بالأمس واليوم، خاصة عبر انصهار الشعب المغربي بالشعوب الإفريقية، مضيفا أنالامتداد العلمي التاريخي الذي يربط المغرب بسائر الدول الإفريقية امتداد متأصل، خاصة في الدين، مشيرا إلى أن المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف مروا عبر المغرب إلى إفريقيا.
وبخصوص الشهر الفضيل، قال إن أجواء رمضان منعشة للقلوب إيمانيا، وتزكيها مجالس الذكر، وتتجلى حقيقته في خلو الطرقات ساعة الإفطار، وامتلاء المساجد.
يذكر أن الأستاذ حسن المناعي، الحاصل على دكتوراة الدولة في العلوم الإسلامية، حاضر بجامعتي أم القرى بمكة المكرمة و المدينة المنورة وبجامعة الإمام محمد ابن السعود بالرياض، وكليات التربية بسلطة عمان، وجامعة الزيتونة بتونس.
نحمد الله على نعمة الإسلام والعبادة والدعوة في ظل الأمن والإستقراروالوحدة الروحية بين أبناء الوطن سواء بمغربنا الأقصى أو تونس الخضراء التي أصبحت تنعم بالحرية وتسيربخطوات ثابتة نحوالعلا بعدما كانت إلى أمس قريب تمشي بالأغلال على أشواك القهروالطغيان ويخشى المواطن التونسي المؤمن أن يقيم حتى صلاة الصبح ببيته خوفا من عين البوليس البائس الذي كان يجثم كالكابوس في العهد الممسوخ البائد،والذي قتل أبرياء كثر فقط لدعوتهم إلى الله وكانت صلاة الصبح شاهدا على كثير من جرائمه واغتيالاته،والعاقبة للمحسنين المتقين.
لولا الصحوة الاسلامية التي يمثلها كافة الجماعات بدون استثناء ، لأختلف الامر كثيرا. اما المخزن فيستند الى ركن ركين وهو البيعة هذا كل ما يهمه من الدين،