قصيدة: مهرجان موازين.. ولهب البنزين
هوية بريس – شعر: عبد المجيد أيت عبو
هذه قصيدة عن وداع مهرجان موازين والمنى أن يكون وداعا أخيرا لا رجوع بعده إن شاء الله..
وهذا نص القصيدة:
مَضَى مَوَازِينُ وَاخْتَلَّتْ مَوَازِينُ = مَضَى وَسُعِّرَ بِالأَسْعَارِ بِنْزِينُ
مَضَى وَأَعْقَبَ آلاَمًا وَمُنْيَتُنَا = أَلاَّ يَعُودَ فَقَدْ ضَاعَتْ مَلاَيِينُ
صَوْتُ الغِنَا حَازَ أَمْوَالاً وَمَكْرُمَةً = وَضَاعَ مُفْتَقِرٌ فِينَا وَمِسْكِينُ
ضَاعَ الشَّبَابُ بِمِهْرَاجَانِكُمْ وَغَدَا = مُخَدَّرًا فَهْوَ بِالأَلْحَانِ مَفْتُونُ
وَصَارَ فِي غَفْلَةٍ قَدْ بَاتَ يُنْكِرُهَا = جُرْحُ الشَّآمِ وَتَأْبَاهَا فِلِسْطِينُ
مَاذَا جَنَيْنَا؟ أَحُزْنَا مِنْهُ تَنْمِيَةً؟ أَمْ قَدْ رَقِينَا وَقَدْ أَزْهَتْ مَيَادِينُ؟
أَمْ هَلْ نُنَافِسُ بِالأَنْغَامِ مَنْ رَكِبُوا = مَتْنَ التَّقَدُّمِ؟ هَلْ قَامَتْ بَرَاهِينُ؟
يَا أَيُّهَا الْجِيلُ هَلْ يَرْقَى بِأُمَّتِنَا = أَهْلُ الغِوَايَةِ وَالأَنْجَاسُ والدُّونُ
لاَ نَرْتَضِي مَنْ بِثَوْبِ الْعُرْيِ يُطْرِبُنَا = وَمَنْ تُلَقِّنُهُ الفَنَّ الشَّيَاطِينُ
فَنُّ السَّفَالَةِ قَدْ أَوْدَى بِحُرْمَتِنَا = فَمُزِّقَ الْعِرْضُ وَالأَخْلاَقُ وَالدِّينُ
يَصِيحُ فِينَا سُوَيْعَاتٍ يَنَالُ بِهَا = أَغْلَى الْهِبَاتِ وَتُعْطَاهُ الْقَرَابِينُ
أَخْلاَقُنَا وَالْحَيَا دِينٌ نَدِينُ بِهِ = وَبَائِعُ الدِّينِ بِاللَّذَّاتِ مَغْبُونُ
تنبيه: هذه القصيدة نظمها الشاعر بعد انقضاء دورة سنة 2012 من مهرجان موازين، أعدنا نشرها لأن المهرجان لا يزال ينظم رغم حجم وكل أشكال التعبير عن رفضه.