تفاجأ الدكتور إدريس الكنبوري من المواقف التي أبداها أمناء عامون ومنتمون للأحزاب السياسية إزاء الأحكام القاسية التي صدرت بحق معتقلي حراك الريف.
وفي هذا الإطار كتب الكنبوري على حائطه الأزرق بالفيسبوك “بعد الحكم على شباب الحراك الريفي خرج بعض رؤساء الأحزاب السياسية يعربون عن متمنياتهم وآمالهم بإعادة النظر والعفو وووو. يعني الحزب السياسي في المغرب لم يعد له دور في الحياة العامة والتعامل مع الأزمات والاقتراح بل أصبح من المتفرجين”.
ليضيف بعد ذلك الباحث في قضايا الفكر الإسلامي ومقارنة الأديان أنه “لا فرق بين هؤلاء وبين أي مواطن يجلس في رأس الدرب ويتكلم في السياسات العمومية”.
الكنبوري وضع عقب ذلك مجموعة من التساؤلات “أحزاب تأخذ ملايين الدراهم من الدولة وتدخل أشخاصا إلى المؤسسات الحكومية والبرلمان يأخذون الأموال كل شهر دون أن يقدموا شيئًا للوطن، لنأخذ مثلا السنوات العشر الماضية، ماذا قدمت هذه الأحزاب مجتمعة للمغرب؟
كم عدد المشاريع السياسية والاقتراحات والدراسات في السياسات العمومية وكم عدد الإقتراحات التي تقدمت بها إلى الدولة لحل بعض الأزمات الكبرى وكم مبادرة قامت بها للدعوة إلى حوارات وطنية في القضايا العامة؟
بالمقابل في هذه المدة ما هي كمية الأموال التي أخذتها من المال العام والضرائب التي يدفعها المواطن من دون القيام بالواجب الذي يبرر أخذ كل تلك الأطنان من النقود؟”.
ليخلص بعد ذلك بأن “هذا هو الريع السياسي الذي ينخر المغرب، وهذه هي الثقافة السياسية التي غرستها هذه الأحزاب في الناس. رغم كل ما يعيشه المغرب من أزمات لم تغير الأحزاب من أسلوبها القديم. إدريس البصري لم يمت. صنع كل هذه الزعامات الخشبية التي نراها ولا تزال وفية للأسلوب القديم الذي لقنها إياه. الطفل إبن الوالد”.
لالدعم الأحزاب بالمال العام ،
لا لدعم النقابات من المال العام.
لا لدعم الصحف والجرائد من المال العام.
لا لدعم جمعيات المرتزقة من المال العام.
لا ثم لا للكثير من الريع الاقتصادي والسياسي لخدام الدولة.
لالدعم الأحزاب بالمال العام ،
لا لدعم النقابات من المال العام.
لا لدعم الصحف والجرائد من المال العام.
لا لدعم جمعيات المرتزقة من المال العام.
لا ثم لا للكثير من الريع الاقتصادي والسياسي لخدام الدولة.