البكاري يهاجم دافقير بعد هجومه على العماري، ويعتبر خرجته مجرد استعراض خدماته لصالح باطرون جديد
هوية بريس – عبد الله المصمودي
بعد التدوينة التي كال فيها رئيس تحرير يومية الأحداث المغربية يونس دافقير، للأمين العام السابق لحزب البام إلياس العماري، واصفا إياه بالمخبر، ومتهما إياه بشراء ذمم الصحافيين، وموجها له كلاما بذيئا، خرج اليساري خالد البكاري (الذي يوصف بالخبير في حركات المقاومة اللاعنفية) بدوره ليرد في تدوينة له على دافقير، دون أن يسميه.
تدوينة دافقير التي حذفها لاحقا بسبب طلبات من مقربين له كما قال، استغرب لها الكثير خصوصا وأن جريدة الأحداث كانت ممن يدافع عن زعيم البام السابق، ويدافع عن مشروعه ورؤيته وتبارك خطواته، وهو الأمر الذي استفز البكاري ليكتب هذه التدوينة هو أيضا:
(خارج النص: أتعجب لحجم “سنطيحة” البعض ممن يأتي متأخرا لاستعراض عضلات الشجاعة المفترى عليها عبر شتم إلياس العماري.. نحمد الله على الذاكرة الرقمية التي تحتفظ بما كان يكتب عن الرجل أيام كانت يده طويلة، أيام كان يخافه رؤساء الأحزاب والوزراء ورجال الأعمال والولاة.. آنذاك كان البعض صادقا أو مشفقا أو مكلفا بمهمة ينصحنا بالتوقف عن انتقاد إلياس العماري.. ولم نهادن، ودارت الأيام.. وأصبح الرجل مغضوبا عليه (أو هكذا يوهموننا)، فانقلب عليه شاكروه بالأمس، وانطلقت حفلات شتمه من مغيري معاطفهم.. فقط وللتذكير، كنا نواجه الرجل بالمواقف والأفكار، وليس بالمزايدات لصالح باطرون آخر.. كانت ظهورنا عارية كما هي اليوم.. والمهم أن مواجهة إلياس في مرحلة صعوده السريع كانت مواجهة كذلك لمشروع كان عرابه مستشارا وصديقا للملك (ولا يزال)، وكان مواجهة مع حزب الدولة المتنفذة.. أما أن يخرج “الجبناء” لاستعراض خدماتهم لصالح باطرون جديد عبر اختزال كل الكوارث في إلياس، دون القدرة على الاقتراب من العراب والمشروع والأداة.. فهو ضحك على الذقون، ورتق متأخر للبكارة..
ب.س: يقولون إن العين لا تعلو على الحاجب، ولكنهم ينسون أن الجبين فوق الحاجب، والجبين بالمغربية هو “السنطيحة”).
الباطرون الجديد الذي ذكره البكاري، وعرض بدافقير وأنه بخرجته لا يعدو أن يكون يعرض خدماته لصالحه، المرجح حسب تخمينات، هو زعيم معارضة مشروع الإسلام السياسي وحزب العدالة والتنمية وحلفائه، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش.