الشاعر المراكشي عبد المجيد أيت عبو ينظم قصيدة بعنوان: “كبش بدراهم معدودات”
هوية بريس – عبد المجيد أيت عبو
رَكِبتُ ببعضِ الـحَافِلات فَحَفَّنِي
سُهادٌ وإعياءٌ فَظَلْتُ مُعَذَّبَا
***
فَأيقَظَنِي الـمِذياعُ من بعد غَفوَةٍ
وَأبْعَدَ عَن جَفْنِي النُّعَاسَ وَغَيَّبَا
***
وَفـي صَخَبِ الأَلـحَانِ لاَحَت دِعَايَةٌ
أصَخْتُ لها سمعي وفكري تعجبَا
***
هَنِيئا صديقي، كبشُ عِيدٍ مُسَمَّنٌ
أُرَاهُ ثقيل السِّعْرِ أَجْـمَلَ أَعذَبَا
***
فَقَال قليلٌ مَا دفعتُ لِنَيلِهِ
فَلا تَكُ من هذا الرَّخَا مُتَعَجِّبَا
***
وذلك تسهيل من البَنْكِ رُمْتُه
لأَدفَعَ أقساطا فَرَدَّدَ مَرحَبَا
***
ببعض دَرَاهِيمٍ عَلاَ البِشْرُ بَيْتَنَا
وجاء خروفٌ سَرَّ قَلبي وأطرَبَا
***
فَيا عجبا مِـمَّنْ يُبِيحُ مُـحَرَّما
ويمدحُ آثاماً ويُعلي مُـخَـيَّـبَا
***
ويا عجبا مِـمَّن يُكَدِّرُ عَيشَهُ
بِمالِ الرِّبا يبغيه ذُخرًا وَمكسبَا
***
أَمَا لو زنى الزاني ثلاثين زَنْيَةً
وسِتًّا لَـهَانَ الذَّنْبُ عَنْ دِرْهَمِ الرِّبَا
***
هَلاَكٌ ومَـحقٌ وافتِقَارٌ وَذِلَّةٌ
تسوءُ بِها الأحوالُ شرقا ومَغرِبَا
***
تَقَرَّبْ لِـمَولاَك الـجَليلِ بِطَيِّبٍ
فَلا يَرْتَضِي إِلاَّ حَلالاً مُطَـيَّبَا
***
إذا أَخصَبَت للطيبين رِيَاضُهُم
فَحظُّكَ في الأُخرَى سَتَلْفِيهِ مُـجْدِبَا
***
ودَع لُـجَجَ الكسبِ الخبيث ومَوجَهَا
وَصَيِّـرْ حَلاَلَ القُوت فِيهِنَّ مركَبَا
***
وتُبْ قد أتاك الوعظُ والذِّكْرُ بَـيِّنا
ورَبُّكَ غَفَّارٌ لـمَنْ كَان أَذنَبَا
***
فَليس ينالُ اللَه لَـحْمٌ ولاَ دَم
وَلَكِنَّهَا تَقْوَى العِبَادِ تَقَرُّبَا