وفاة الشيخ رشيد القبائلي بعد تدهور حالته الصحية واعتقاله من طرف قوات حفتر
هوية بريس – متابعة
#بيان_نعي “الشيخ رشيد القبائلي في ذمة الله”.
بِسْم الله الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه وبعد:
بلغنا صباح اليوم الخميس ثالث أيام عيد الأضحى المبارك 1439هـ
نبأ وفاة الشيخ الداعية الخلوق الصبور الحافظ المربي #رشيد_القبائلي -رحمه الله وأنزله منازل الشهداء-.
الشيخ إمام وخطيب مسجد “زيد بن ثابت” بحي شيحا الغربي بمدينة درنة -فرج الله كربتها ورد عنها عادية الطغاة-
أُبتلي الشيخ في سبيل الدعوة إلى دين الله أيما ابتلاء،
فقاسى مرارة السجن في حقبة القذافي سنوات عديدة لم يشفع له فيها ما يعانيه من مرض عضال بالقلب أتعبته تعبا شديدا
ثم فرج الله عنه وأُخرج من السجن بعد أن كاد يقتله المرض داخله.
وبعد ثورة الشعب الليبي على الطاغية المجرم القذافي كثّف الشيخ نشاطه في الدعوة إلى دين الله -أشرف عمل وأّجل وظيفة- {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله}.
ودُفع به إلى تولي أمور مكتب أوقاف المدينة
ويعتبر الشيخ من خيرة المعالجين بالقرءآن الكريم ومن أكثر مشائخ المدينة المحبوبين لدى أهلها، صاحب صوت شجي وكلمة طيبة ويد ممدودة بالخير للفقراء والمحتاجين.
حلّ -رحمه الله -ضيفاً على العديد من الملتقيات الدعوية التي أقيمت بالمدينة والتي شملت المساجد والجامعات والساحات يلقي فيها المواعظ والخطب بأسلوب مؤثر لا يخلو من زرع البسمة على وجوه الحاضرين .
خرج الشيخ في منتصف شهر رمضان لتلقي العلاج خارج مدينة درنة ، وذلك بعد تدهور حالته الصحية
فقامت عصابات حفتر المحاصرة للمدينة بخطف الشيخ وسجنه بسجن “قرنادة” -سيّء السمعة-
مما أدى إلى زيادة مرض الشيخ قبل أن يتم نقله إلى “مستشفى الثورة” بمدينة #البيضاء ليقبض الله روحه الطاهرة صباح الخميس ثالث أيام عيد الأضحى المبارك ،
وتفقد بذلك درنة شيخا من خيرة أشياخها وداعية من أنشط دعاتها ، ليلتحق بكوكبة الصادقين -نحسبهم والله حسيبهم – من مشائخ المدينة العالمين العاملين ،
الذين قضوا نحبهم مدافعين عن دينهم متصدين لطغيان أهل الباطل العملاء ،الذين باعوا دينهم وأرضهم وحالفوا أعداء الإسلام والأمة .
نذكر منهم : الشيخ الخطيب أبو زيد الشلوي .
والشيخ الخطيب حسن البرعصي .
والشيخ الخطيب الفقيه عبد السلام العوامي .
والشيخ الخطيب فتحي المزيني .
والشيخ الخطيب عبد الباسط المنصوري .
والشيخ الإمام المعالج جِبْرِيل العبد .
والشيخ الحافظ المحفظ محمد الخجخاج .
والشيخ الحافظ حسين المغيبيني .
والشيخ المربي عبد الكبير الجازوي .
والشيخ الوقور الصالحين بوجيعانه .
والأخ الداعية عماد المنصوري .
والأخ الوقور امراجع الخرم .
وغيرهم من الأفاضل الذين لم يرتضوا أن يعطوا الدنية في دينهم وأدوا ما أوجبه الله عليهم من أمانة الصدع بالحق والوقوف في وجوه أهل البغي والظلم ذ، بل وبذل نفوسهم رخيصة لتكون كلمة الله هي العليا
مُزينين بذلك القرءآن بالفعال
موقعين بدمائهم الزكية وثيقة التجارة الرابحة ، تقبلهم الله في جنات النعيم وجمعهم بسيد الأنبياء والمرسلين.
ونسأل الله أن يفك أسر من أسر منهن وأن يحفظ من هُجِّر وأخرج ظلما وعدواناً.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[إدارة مجموعة (فاسئلوا أهل الذكر)].