عندما يرقع المغربي سقف بيته.. خشية الانهيار بسبب الأمطار!!
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الخميس 04 دجنبر 2014
عندما تشاهد دور وأكواخ أهل البوادي في أوربا أو أمريكا تشتهي أن تسكنها، أو على الأقل أن تقضي فيها عطلة، وقد تكون مركبة فقط بالألواح، وما يشاكلها من مواد البناء التي لا تقاوم كثيرا قوة التغيرات المناخية أو الهزات الأرضية أو الحرائق.
غير أن تعرضها للتلف، قابل للاستصلاح وبسرعة من طرف أنظمة تلك الدول، التي تسارع لإنقاذ مواطنيها في الدقائق الأولى من تعرضهم لأي تغير مناخي قد يهدد حياتهم أو صحتهم بالخطر، ليتم إجلاؤهم والذي قد يكون سابقا لوقوع الكارثة، أو لإيوائهم بعد ضياع مساكنهم.
لا أقول هذا حبّا في تلك الدول، ولكن لأنها ضبطت شؤونها وتسيير أمورها في المتعلقات المادية الدنيوية، ونحن أحق بذلك، لأننا نملك مع العدل والانضباط المأمور به شرعا، ترسانة من نصوص الوحي قرآنا وسنة التي فيها قيم كثيرة، كفيلة بتدخل كل الأمة للإسهام والمشاركة في إسعاف أي متضرر من ملمات الحياة.
الصورة التي في مقدمة المقال، تظهر حجم المأساة والفقر والحاجة وانعدام أوراش التنمية في إحدى القرى المغربية المحسوبة على إقليم ورزازات، حيث تهدمت العديد من المنازل والقصبات التاريخية وانهيار 177 منزلا عتيقا بشكل كلي حسب حصيلة أولية.
الصورة هي لمواطن مغربي له كامل شروط المواطنة سياسيا واجتماعيا، وأحد أفراد رعية الملك أمير المؤمنين محمد السادس دينيا، على التقسيم الجديد في الفصلين 41-42 في الدستور الجديد.
مغربي له حقه في أن يستفيد من ثروات هذا البلد الطبيعية واللامادية..
مغربي من حقه أن نسارع إلى التكافل معه من طرف كل القوى الحية الرسمية والمدنية..
وفي ظل شبه انعدام ذلك بخصوص مسكنه فإنه يرقع الثقوب والشقوق التي في سقف مسكنه من خلال ملئها من السطح بواسطة الإسمنت الأبيض إن وجد، أو هو فقط الجبص.