هكذا علق بيجيديون على علاقة يتيم بمدلكته

عابد عبد المنعم – هوية بريس

تفاعل عدد من المنتمين لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية مع مقطع فيديو جمع محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني، بفتاة مغربية بباريس.

وإذا كان بعض المنتمين لحزب العدالة والتنمية قد دافعوا عن اختيار الوزير بارتباطه بمدلكته التي لا ترتدي الحجاب، فإن أفرادا آخرين شجبوا تصرف العضو البارز بحزب المصباح، وانتقدوا ما أسموه التبريرات الواهية لأمور محسومة شرعا وعرفا.

أحمد الشقيري الديني

ودفاعا عن اختيار محمد يتيم، اعتبر أحمد الشقيري الديني، عضو حزب العدالة والتنمية، أن تكون شخصية عمومية محل انتقاد بسبب تحولات في الحياة الخاصة أمرا طبيعيا في عصرنا.

وأضاف “..نحن في عصر آخر، ولسنا في عصر أمير المؤمنين سيدنا عمر رضي الله عنه الذي طلق وتزوج دون أن يثير ذلك انتباه أحد..! لكن ما أريد التأكيد عليه بهذه المناسبة أن الأستاذ يتيم قبل أن يكون سياسيا أو نقابيا، فهو مثقف وعالم رباني لن يظلم طليقته، وإذا صح أن زوجته الحالية غير محجبة ففي ذلك رسائل سياسية ودعوية لا تخفى على ذي بصيرة.. فبارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير..”.

محمد خكلي

وتحت عنوان (شكرا سيدهم “يتيم”) كتب حمد خكلي “ماكنت أتوقع -وأنا ابن الحركة والحزب؛ بل من المؤسسين للمشروع- أن يصل الأمر إلى هذا الحد؛ من الإسفاف والسَّفَهِ..!!! فعِوَضَ أن يَتِمَّ دعوة المَدْعو “يتيم” -وهو فعلا يتيم في فكره وسلوكه الغير السَّوِيِّ، منذ مدة طويلة.. والإخوة أعضاء الحزب؛ يعرفون ما أقصده من كلامي- للجنة أخلاقيات الحزب؛ أو حركة التوحيد والإصلاح التي أصبح دورُها مقصوراً على سَدِّ وملإِ فراغ اللوائح الانتخابية للحزب؛ بدَلَ التوجيه والتَّتَبُّعِ..”.

وأضاف “مازاد الطِّين بَلَّةً؛ ماخرَجَ به أخونا “الشقيري الديني”.. الذي تربَّيْنا على مقالاته بجريدة “الراية” آنذاك؛ ليُبْرئ وزيرَهُ في الشغل؛ لعَلَّهُ يجود عليه بمنصب في أحد دواوينه الوزارية..!!! والغريب في الأمر؛ كيف يسوغ لهذا الأستاذ المحترم؛ أن يُدافِعَ عن باطلٍ بباطلٍ؛ وينسى -أو يتناسى- قول الحق سبحانه: “ولا تقولوا لِمَ تصِفُ ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام ؛ لتفتروا على الله الكذب؛ إنَّ الذين يفترون على الله الكذبَ لايفلحون”.

ليوجه خكلي عقب ذلك التساؤلات التالية للأستاذ الشقيري:

“أليس الحجاب فرض على المرأة؟؟!!!”

ثم “ألمْ نكُن نستغرب بالحركة والحزب؛ عندما نرى فتاة غير محجبة بمؤتمراتنا؟؟!!

بل أسائلك وأنت العالم الفقيه: ” أترضى أنت أن تتزَوَّجَ بفتاة غير محَجَّبة؟؟!!!”.

ليختم عقب ذلك عضو الحركة وحزب المصباح تدوينته بقوله “خلاصة الكلام: أقول لهذا المدافع وصاحبه “اليتيم” عودا لرُشْدِكُما؛ فقد أفسدتُما الدين؛ وصورة أهل الدين.. وأظهَرْتُما زَيْفَ الشعارات التي كنا نرفعها معكم في الانتخابات.. بل والله يشْهَدُ؛ أتَحَسَّرُ عن الأوقات التي ضيعتُها في مجالِسِكُم.. ومحاضراتكم.. فلو قضيتُها -كما أفعل الآن في التَّطوُّع- لكان خيراً لي ولكم..”اهـ.

امحمد الهلالي

بدوره دافع الهلالي عن اختيار يتيم، واستنكر “الحملة المسعورة التي تستهدف الاستاذ محمد يتيم في بعض وسائط التواصل الاجتماعي على خلفية انتشار صور له مع مخطوبته في الشارع العام”.

ورفض عضو حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية “سعي البعض ممارسة الحجر والوصاية عليه في ممارسة اختياراته التي تبقى في هذه الحالة ضمن المباح شرعا وقانونا الذي يقدر بقدره وقد احاطني الاستاذ محمد يتيم ببعض الدواعي التي قادت الى تعذر استمرار حياته الزوجية بطريقة عادية منذ عدة سنوات وأوكد حضوري حفل خطوبة بطريقة رسمية وهو الحفل الذي دعي له حسب ما علمت من مسؤولي واعضاء الهيئات التي يشتغل فيها الاستاذ محمد يتيم حضر بعضهم واعتذر عن حضورها الى جانب عدد من أفراد أسرة وعائلة المعنية بالأمر نساء ورجالا، وعلمت انه قد سبق تنظيم هذا الخلف أن تقدم الاستاذ محمد يتيم بطلب يد المعنية مباشرة والتعرف عليهم وليتعرفوا عليه وليسمع موافقتهم مباشرة وذلك في حفل صغير حضره شهده بعض اصدقائه”.

سمية بنكيران

استنكرت وبشدة سمية بنكيران التبرير الذي قدمه أصدقاء يتيم لتسويغ طلاقه من زوجته وأم أبنائه، واعتبرت “الحديث عن المشاكل الزوجية ممن أصابتهم عدوى التبرير هو قبح مستهجن وغير مستصاغ”.

وأضافت ابنة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية” “هذا السيد الذي كنا نعده يوما من قادة الدعوة خان العهد وتنكر لوفاء السنين وانقلب على من رعت أبناءه وحفظته في غيابه وصبرت لانشغاله”.

وكتبت سمية بنكيران في تدوينة لها على الفيسبوك: “واخة شنو يكون وقع للزوجة فهي لا تستحق ما قٌمت به، أما وهي سيدة جميلة بشوشة فاضلة كما عرفتها، طيبة ناضلت معك لسنين تحسن جزائها بهاد الطريقة فذاك في نضري جرم لا يغتفر”.

لتختتم تدوينتها بقولها: “إني أظن أن من فضلها أنها ساكتة لحد الساعة وأنا على يقين أنها لو تحدثت لفضحت ولكشفت الكثير من المستور.. لكن، أظن أنها تراعي للعشرة فراع كذلك وأخرس أفواه أصحابك ولا تبرروا ما لا مبرر له”.

تجدر الإشارة إلى أن مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أبدى عدم رضاه على ما أقدم عليه رفيقه في حكومة العثماني، وقال خلال مشاركته في قناة ميدي1 تيفي ليلة السبت “الإنسان حين يصبح مسؤولا لا تصبح عنده حياة خاصة، وينبغي أن يحيط نفسه بكافة المظاهر التي تجعله محترما من طرف الناس”..