إمبراطورية الحشيش.. أو حين تتوحش الرأسمالية
هوية بريس – وكالات
يستهلك الأميركيون سنويا ما قيمته 40 مليار دولار من الحشيش بشكل قانوني وغير قانوني. ومن المؤكد تقريبا أن شهيتهم له ستزداد نظرا إلى أنه أصبح من السهل الحصول عليه قانونيا.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير مطول إن إمبراطورية الحشيش مستمرة في الترويج له باعتباره صنوا للصحة وحياة الكبار.
وفي ولاية كاليفورنيا وحدها هناك عشرات الآلاف من المزارع التي تزرع هذا النبات الذي بدأ يُعبأ بطرق جذابة ورائعة لإغراء المسنين الذين هم خارج الفئة السكانية الرئيسية لاستهلاكه، وهم الشباب. لذلك تقول الإحصاءات اليوم إن المسنين أكثر الفئات التي يتزايد وسطها استهلاك الحشيش في الولايات المتحدة.
المستقبل الأخضر
ورغم أن المستقبل يبدو أخضرا بأميركا، في إشارة إلى زيادة المساحات المزروعة بالحشيش، فإنه منذ اليوم الأول من العام 2014 أصبح مناخ العمل التجاري لشركات الحشيش أكثر صعوبة لعدة أسباب، منها ارتفاع الضرائب، والضوابط التي تتغير بسرعة، واستمرار السوق السرية غير القانونية.
وبالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالعمل التجاري، يقول تقرير الغارديان إن صناعة الحشيش القانونية في أميركا يجب أن تواجه بعدا أخلاقيا لا يمكن تفاديه، وهو ضمان أن المجموعات التي عانت أكثر من غيرها من “الحرب ضد المخدرات” -مثل الأميركيين الأفارقة واللاتينيين- منذ أن بدأت أميركا الانخراط في هذه الحرب إبان عهد الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1971، يمكنها المشاركة في التدافع الأخضر والتمتع بغنائم التقنين.
الحشيش في كاليفورنيا
في تجارب تقنين الحشيش، كانت ولاية كاليفورنيا الأكبر والأكثر تعقيدا. فبالنسبة للمزارعين الذين يعملون في السوق غير القانونية ويريدون حاليا الانتقال إلى السوق القانونية، فإن اقتصادات هذا النشاط صعبة المراس. فقد كان المزارع يبيع رطل الحشيش في السوق غير القانونية بثلاثة دولار خالية من الضرائب، واليوم يبيعه بنحو 600 دولار قبل الضرائب والتكاليف المتعلقة بالالتزام بالقانون.
كندا
وفي كندا تحركت الأمور بشأن تقنين الحشيش بشكل أكثر انتظاما مما هو في الولايات المتحدة، فقد تحدد يوم 17 أكتوبر الجاري لبدء التقنين. ويبدو أن الشركات الكندية العاملة في هذا القطاع ستقدم رؤية مستقبلية لنظيرتها الأميركية.
ففي كندا تسيطر شركات قليلة على سوق الحشيش، ويشير المنخرطون في هذا القطاع أحيانا إلى “فضاء الحشيش” باعتباره مصطلحا من الاتساع الكافي لضم حركة العدالة الاجتماعية والرأسمالية التي لا ترحم أو المتوحشة، ولا يرون تناقضا بين الاثنين، حسب الجزيرة.
واقيلا بقا و فيك هاد الامريكان المساكين .