إيطاليا تفتح ممرات إنسانية لاستقبال “لاجئي الحروب”

هوية بريس-متابعة

أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الأربعاء 10 أكتوبر، أن الحكومة الائتلافية ستشرع في فتح ممرات إنسانية لاستقبال “لاجئين حقيقيين” فارين من الحروب .
وأوضح سالفيني، في تصريح صحفي نعمل، ابتداء من الشهر الجاري، على فتح ممرات إنسانية “تسمح لنساء وأطفال يفرون من الحرب بالوصول إلى إيطاليا، عبر رحلات جوية و ليس قوارب.
وقال “أسعى هذا الشهر إلى استقبال لاجئين في مطار ‘فيوميتشينو (مطار روما الدولي)، مؤكدا أن هذه المبادرة تستهدف أولئك الذين يستحقون المساعدة لأنهم يأتون من مناطق تشهد حروب، و ليس المهاجرين الآخرين”.
وعبر سالفيني عن رفضه استقبال من وصفهم بـ”جيش اللاجئين المزيفين”، والاستمرار في إنفاق 5 مليار أورو سنويا لتلبية حاجياتهم. وقال “نعم للاستقبال الكامل للاجئين الحقيقيين، ولا تسامح مع الذين يطلبون اللجوء أولا، ثم يرتكبون جرائم”.
وأكد أنه سيمضي قدما وبدون تردد في تنفيذ المرسوم الذي سطره، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تعمل حاليا على تكثيف عمليات طرد المهاجرين غير الشرعيين.
وكان مجلس الوزراء الإيطالي قد تبنى قبل أيام مرسوما ينص على مكافحة الهجرة ، كما يقضي بسحب الجنسية الممنوحة لأي أجنبي يدان بالإرهاب.
وبموجب هذا المرسوم، الذي تقدم به وزير الداخلية، سيتم إلغاء حق اللجوء في إيطاليا إذا تبين أن المهاجر الذي طلبه يشكل “خطرا” على أمن الدولة أو صدر بحقه حكم قضائي.
وسيخول النص الحصول على تصريح الإقامة الإنسانية لحالات استثنائية، علما بأن 25 بالمائة من طالبي اللجوء في إيطاليا حصلوا عليها في السنوات الأخيرة.
ويعيد المرسوم تنظيم عملية استقبال طالبي اللجوء الذين ستتم إعادة جمعهم في مراكز استقبال كبرى، في حين تقتصر جهود الإدماج على القاصرين غير المرفوقين بذويهم واللاجئين المعترف بهم.
وكان رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريللا قد وقع يوم الخميس الماضي على المرسوم المتعلق بالأمن ومكافحة الهجرة، لكنه في نفس الوقت بعث رسالة إلى رئيس الوزراء جوزيبي كونتي يوصيه فيها باحترام الدستور، لاسيما المقتضيات التي تنص على حماية حقوق الأجانب. و.م.ع