ذكرت وكالة الأنباء (أنسا) أمس الأحد 14 أكتوبر، أن قرار وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني إجلاء مهاجرين من قرية رياتشي أثار السخط في جنوب البلاد.
وأوضحت (أنسا) أن مصادر من وزارة الداخلية أكدت أن نقل هؤلاء المهاجرين إلى مراكز الاستقبال لن يكون إلزاميا بل بشكل طوعي. وكان سالفيني زعيم اليمين المتطرف قد أمر أول يوم الجمعة بنقل مهاجرين إلى مركز الاستقبال بعدما ما كانوا يقيمون في بلدة رياتشي التي تعتبر نموذجا للاندماج بإيطاليا.
وجاء قرار إجلاء المهاجرين بعد خروج بضع آلاف من المحتجين يوم السبت، إلى شوارع بلدة رياتشي الواقعة في كالابريا أقصى جنوب إيطاليا للمطالبة بالإفراج عن رئيس البلدة، دومينيكو لوكانو، المشتبه به في تقديم تسهيلات غير قانونية لمهاجرين.
وتجمع المحتجون، من ضمنهم رعايا أجانب ونقابيين وأعضاء جمعيات وأحزاب سياسية أمام منزل لوكانو، الموضوع تحت الإقامة الجبرية. وكانت السلطات الإيطالية قد أوقفت رئيس بلدة رياتشي ، والتي يبلغ عدد سكانها 1800 نسمة، الثلاثاء الماضي.
وجاء اعتقال لوكانو، المقرب من اليسار والموجود في منصبه منذ العام 2004، بعد أن فتح مكتب المدعي العام تحقيقا بشأن إدارة الأموال العامة، إذ تم اتهامه بانتهاك قوانين بهدف تسهيل منح المهاجرين وثائق رسمية.
وقد أثار اعتقاله انتقادات حادة في إيطاليا بالنظر لكونه “أول من نجح جعل رياتشي نموذجا ل”لاندماج” ، كما حصل في سنة 2010 على لقب “أفضل عمدة في العالم”.
ومنذ عام 2000، وبدعم مالي من إيطاليا والاتحاد الأوروبي تمكنت هذه القرية التي كادت تصبح مهجورة، من العودة إلى الحياة بفضل استقبال المئات من طالبي اللجوء. و.م.ع