فاجعة القطار.. عمارة: كل من ثبتت مسؤوليته سيحاسب.. مديرا كان أو وزيرا
هوية بريس – متابعة
في أول خروج له بعد فاجعة انقلاب قطار يربط بين مدينة الدار البيضاء والقنيطرة بجماعة بوقنادل، قال عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء “إن التحقيق جار لتحديد أسباب وملابسات الفاجعة، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس”.
وقال عمارة “ليس هناك خطوط حمراء، كل من ثبتت مسؤوليته سيحاسب”.
ودافع عمارة عن عمل المكتب الوطني للسكك الحديدية، وقال “هذه المؤسسة تقوم بمجهودات، وهي مؤسسة من مؤسسات البلد، وليست تابعة لعمارة، أو لمدير معين”، داعيا البرلمانيين إلى “الإنصاف والاطلاع على ما تقوم به من مجهودات قبل الحكم عليها”. وتابع “غدا في لجنة القطاعات الإنتاجية سأقدم معطيات مفصلة، وأنداك لكم أن تحكموا”.
ورفض عمارة الحديث عن كون المغرب يعيش حربا على مستوى السكك الحديدية، وقال “إن المغرب لا يعيش حربا على مستوى السكك الحديدية، فآخر حادث عرفه المغرب من هذا النوع يعود إلى سنة 1993”.
وأمام انتقادات البرلمانيين، لجأ عمارة إلى مقارنة المغرب بدول أخرى، مشيرا إلى أن “الدول الأوروبية عرفت حوادث ذهب ضحيتها العشرات، كما هو الحال في إسبانيا، حيث توفي 79 شخصا جراء حادث قطار بمنطقة غاليسيا سنة 2013”.
وحسب نفس الموقع، كشف عمارة أن القطار الذي انحرف عن سكته، صباح الثلاثاء الماضي، تبلغ طاقته الإستعابية 736 راكبا، وكان على متنه 140 مسافرا، مشيرا إلى أن الحادث خلف 7 قتلى و125 جريحا، من بينهم سبعة حالتهم خطيرة.
وأوضح عمارة أنه فور وقوع الحادث تم قطع الكهرباء، وذهب المسؤولون إلى مكان الحادث، كما تم تقديم العلاج للجرحى والمصابين في المستشفى العسكري بمدينة الرباط، بناء على تعليمات من الملك محمد السادس.
وأشار عمارة أن خبراء نفسانيين وقانونيين زاروا المصابين من أجل تقديم الدعم النفسي والتوجيه القانوني لهم.
ودعا عمارة البرلمانيين إلى عدم مجاراة ما تنشره وسائط التواصل الاجتماعي، معتبرا أن عددا من الأمور التي تم نشرها “كانت مغلوطة ومكذوبة”.
وتابع “أمام هذا الوضع أصبح عدد من المديرين والمسؤولين في المكتب الوطني للسكك الحديدية يطالبون بتقديم استقالاتهم، في الوقت الذي يصل عدد مستعملي القطار في المغرب 40 مليون مسافر سنويا”، داعيا إلى “مراعاة شعور العاملين في المكتب”.
إلى ذلك، تعهد عمارة بتقديم أجوبة أكثر تفصيلا، غدا الثلاثاء، أمام لجنة القطاعات الأساسية بخصوص الفاجعة.
وكان حادث انقلاب قطار ببوقنادل قد خلف موجة من الغضب في صفوف مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا إلى رحيل وزير التجهيز والنقل، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية.
الضحك على الذقون،هذا في اوروبا،اللهم ارحم شهداء القطار وانتقم من الخونة.