الشيخ حماد القباج: عملية القتل بفرنسا وازدواجية المواقف..
هوية بريس – متابعة
الجمعة 09 يناير 2015
كتب الشيخ حماد القباج في صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “عجبت من بعض المحسوبين على النخب المثقفة؛ الذين بالغوا في استنكار جريمة القتل الفرنسية، ولم يكتبوا مثل ذلك في استنكار عمليات القتل التي ارتكبتها فرنسا طيلة تاريخها الاستعماري..، ولا في استنكار الجرائم الصهيونية ضد أطفال ونساء وصحافيين..؛ وآخرها جرائم مجزرة غزة قبل أشهر!!
مقاومة ممارسات العنف وردود الأفعال الطائشة سلوك مشروع وحضاري؛ ينبغي أن يكون حاضرا في مواقف العالم والمفكر والمثقف..
لكن ازدواجية المعايير، والأسف على دم الغربي دون المسلم..؛ موقف سلبي متخلف ينم عن نفسية انهزامية وعقلية غير سوية..
وقال في منشور سابق تعليقا على حادثة الهجوم المسلح على صحيفة “شارلي إيبدو”، تحت عنوان: “عملية قتل الصحافيين الفرنسيين“: “في الوقت الذي أستنكر فيه هذا الفعل العبثي غير محسوب العواقب؛ فإنني أجدد الدعوة لفرنسا للتخلي عن السياسات الإمبريالية، والعمل على إرساء قواعد التعايش القائم على الاحترام والمصلحة المتبادلة، وعدم السماح بتنامي الفكر والسلوك العنصريين الذين يستهدفان ثوابت الآخر ومشاعره وكرامته..
لطالما حذر العقلاء صناع القرار في الغرب من التساهل في التعامل مع الأشخاص الذين يستهدفون المقدسات، وضرورة سن القوانين التي تحظر مثل هذا السلوك غير المسؤول؛ من أجل تحقيق تعايش سلمي ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان..
الاستهداف الأرعن لمقدسات المسلمين وكرامتهم باسم الحرية والديمقراطية، وردود الأفعال الطائشة باسم الجهاد والانتقام؛ سلوكان يغذيان الكراهية العمياء، ويقللان من فرص إيجاد عالم متعايش ينعم بالأمن والسلم..
فهل يعلو صوت التعقل والحكمة؛ أم يدخل العالم في دوامة ردود الأفعال المتهورة؟؟”.