نقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” على موقعها الإلكتروني أن رئيس لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) مورت فريدمان كشف عن زيارة قام بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آزينكوت إلى دولة الإمارات سرا ولمرتين خلال نوفمبر الماضي.
والتقى آزينكوت خلال الزيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعددا من كبار العسكريين الإماراتيين.
وبحسب فريدمان، فإنه تم الاتفاق على بيع أسلحة لأبو ظبي، وزيارة ضباط إماراتيين كبار لإسرائيل قريبا جدا.
كما كشف فريدمان أن المحطة الخليجية العلنية المقبلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستكون المنامة، وقد أعطت السعودية الضوء الأخضر للبحرين لافتتاح ممثلية رسمية لإسرائيل خلال هذه الزيارة.
وقال فريدمان إن السعودية هي اليوم “الحليفة المقربة لإسرائيل في كل الملفات والقضايا الإقليمية والدولية”، لافتا إلى أن العلاقات قائمة منذ عقود بين إسرائيل وكل من مصر والأردن والمغرب، في حين كانت سرية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي “أما اليوم فقد باتت هذه العلاقات أكثر دفئا مع أغلبية هذه الدول إلى حد زيارة بعض الأفراد من الأسر الحاكمة في الخليج العربي لإسرائيل”.
وفي معرض حديثه عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فريدمان إنه “يقدم مصالح إسرائيل على مصالح الولايات المتحدة في بعض الأحيان، وخلال فترة وجيزة من حكمه دافع عن إسرائيل دفاعا مستميتا وقدم لها كما لا يستهان به من الخدمات”.
وجاءت أقوال فريدمان خلال اجتماع عقد قبل أيام مع أعضاء كنيسة مسيحية صهيونية في مدينة تينت بولاية نيوجيرسي الأمريكية نقلتها هيئة البث الإسرائيلية عن صحيفة الأخبار اللبنانية.
يشار إلى أن “أيباك” هي واحدة من أقوى جماعات الضغط التابعة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وأكثرها تأثيرا على الكونغرس الأمريكي بجناحيه الجمهوري والديمقراطي.
وتقدر ميزانية “أيباك” السنوية بنحو سبعين مليون دولار، وتقدم دعما للمشرعين الأمريكيين خلال الانتخابات مقابل الحصول على دعمهم لاحقا، كما تقدم الدعم إلى الرؤساء الأميركيين لتمرير برامجهم أو قراراتهم في الكونغرس عبر الضغط على المشرعين الذين مولت حملاتهم.