مبادرة نوعية لتحرير السجناء يطلقها شباب مغاربة
هوية بريس – الزبير الإدريسي
يشارك العشرات من الشباب، من مدن ومناطق مغربية عديدة، في مبادرة نوعية وغير مسبوقة، لتحرير السجناء، بالانخراط في حملة لجمع الكتب وتوزيعها على السجون، تحت شعار: “أعط كتابا.. تحرر سجينا”.
المبادرة أطلقها الزميل الصحافي مصطفى الحسناوي، قبل ثلاثة أيام، ولاقت نجاحا وتفاعلا كبيرا، وحظيت بتغطية من مختلف المنابر الإعلامية بلغت حوالي عشرة مواقع لحد الساعة.
وشارك تدوينة صاحب المبادرة، عدد كبير من النشطاء، بينهم مثقفون ومفكرون وصحافيون، ومنهم من أعلن دعمه لها، ودعوته المواطنين للمساهمة فيها.
وقال مدير الحملة مصطفى الحسناوي: “راودتني الفكرة منذ ثلاث سنوات تقريبا، وبقيت أؤجلها، إلى أن اتصل بي مؤخرا سجين، طلب مني أن أشتري له كتبا، وأرسلها له مع عائلته، فانتعشت الفكرة من جديد، وعملت على تحقيقها، ونشرت إعلانا عن حاجتي لمتطوعين يساعدونني على تنفيذ الفكرة، بجمع واستلام كتب المتبرعين في مدنهم، فتقاطرت علي الرسائل والاتصالات من الراغبين في التطوع، فقمت بالإعلان عنها يوم 8 يناير الجاري”.
وعن سبب اختيار شعار، “أعط كتابا.. تحرر سجينا”، قال الحسناوي: “أن الكتاب ينير عتمات العقول والزنازين، والقراءة تساعد في تحرير السجين حقا من ضغط السجن والوحدة والعزلة، وأيضا تحرره من الجهل، وتساهم في التخفيف عن هذه الفئة الهشة ونشر ثقافة القراءة في صفوفها، ورفع الوعي بينها، وتساهم في إدماجها”.
المبادرة بحسب الحسناوي، “مستقلة” غير تابعة لأي جهة، غرضها جمع الكتب كمرحلة أولى، وإيصالها للسجناء في مرحلة ثانية، هذا هو غرضها وهدفها فقط لاغير، وعن صيغة إيصال الكتب للسجناء، قال الحسناوي، أنه راسل مندوبية السجون يوم أمس الخميس، وأنه ينتظر ردها على مراسلته، وأن الطريقة والصيغة متروكة للمندوبية، بالشكل الذي تراه هي مناسبا.
في الختام عبر الحسناوي عن أمله في أن تحقق الحملة نجاحا كبيرا يمكنها من تغطية عدد كبير من السجون، مناشدا الكل في الانخراط في هذا العمل التثقيفي والخيري والإنساني، والمساهمة فيه، بالتبرع والتعريف والنشر وبكل أنواع الدعم.
لمتابعة أخبار وتفاصيل المبادرة، أدخلوا هذا الرابط