باحث يطالب بإلغاء ذكرى 11 يناير ويقول أن الحركة الوطنية جاءت ضد الأمازيغ وليس الاستعمار
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
قال الأستاذ الجامعي مصطفى قادري، أن الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، فرض على المغاربة فرضا، من خلال مرسوم وزاري لوزير استقلالي هو عز الدين العراقي، سنة 1987.
واعتبر أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس، أن الاحتفال بذكرى 11 يناير، هو احتفال فئوي وليس وطني، لأن الاحتفال الوطني ينبغي أن تجد جميع فئات الشعب ومناطقه نفسها فيه، مضيفا أن المغرب كان مقسما إلى مناطق بعضها خاضع لاستعمار وآخر لحماية، بعضها خاضع لفرنسا، وأخرى لإسبانيا، ما مجموعه خمسة مناطق، وأن فرنسا نفسها كانت مقسمة، وبالتالي تلك الوثيقة لأي جزء من فرنسا تم تقديمها لها، وأي جزء من المغرب كانت تطالب بتحريره، دون الحديث عن أن المناطق الخاضعة لإسبانيا لم تكن معنية بتلك الوثيقة، لأنه لم يتم تقديم أي وثيقة لإسبانيا.
وقال قادري الذي كان يتحدث لأحد المنابر الإلكترونية، أن تلك الوثيقة لا أثر لها في حصول المغرب على الاستقلال، وأنها فئوية، ولم تأخذ بعين الاعتبار وثيقة أخرى لحزب الشورى والاستقلال، وأن هناك اضطراب وتضارب في عدد موقعيها، بعضهم أضيف لاعتبارات وحسابات أخرى، وبالتالي فهي لاغية، مطالبا بعدم اعتبارها حدثا وطنيا أو ذكرى وطنية، فضلا أن تكون عيدا وطنيا، مطالبا بتعويضها ب 14 يناير، أول يوم في السنة الامازيغية والسنة الفلاحية التي يحتفل بدخولها جميع المغاربة، تحت مسميات عديدة، “الحاكوز” و “الناير” وغيرها.
وأضاف أن، الحركة الوطنية لم تنشأ بداية ضد الاستعمار، وإنما كانت ضد الأمازيغ، والدليل أن الوطنيين في المنطقة المستعمرة إسبانيا، تعاونوا مع الإسبان من البداية إلى النهاية بما في ذلك فترة فرانكو، متسائلا عن اغتيال إبراهيم الروداني، وعباس المساعدي، ومن المسؤول عن ذلك؟
اليوم واثناء خطبة الجمعة كان الامام يتحدث عن الذكرى. فمر به مثل هذا الخاطر: وقلت في نفسي سوف نسمع يوما عن العلمانين نقد تورات المغاربة ضد الاستعمار الفرنسي وسوف يعتبرونه ارهاب ضد الفرنسين.