أردوغان: صبرنا سينتهي ما لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج قربيا
هوية بريس – وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن لم يتم إخراج الإرهابيين من مدينة منبج السورية، في غضون عدة أسابيع، فإن صبر أنقرة سينتهي.
تصريح أردوغان هذا، جاء في خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا.
وجدد إصراره على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا تحت سيطرة تركيا.
وأكد احترام بلاده لوحدة أراضي سوريا وحق شعبها في تقرير مستقبله.
وأشار في هذا السياق إلى أن تركيا تدعم بكل صدق مسيرتي إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات حرة في سوريا.
وأضاف أردوغان أن فترة انتظار تركيا سينتهي ما لم يتمكن سكان مناطق شرق الفرات من استلام زمام إدارة شؤون مناطقهم خلال أشهر معدودة.
وأكد أردوغان أن سكان سوريا ينعمون بالأمن والاستقرار الحقيقيين، فقط في الأماكن التي تخضع لسيطرة تركيا حاليا.
وتابع قائلاً: “بدأ السوريون بالعودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، وإلى الأن عاد إلى تلك المناطق نحو 300 ألف، أما المناطق الأخرى فهي تعاني من ظلم التنظيمات الإرهابية أو من ظلم النظام الذي لا يمنح الثقة والأمان لشعبه”.
وأردف قائلاً: “نعارض داعش و”بي كا كا/ ي ب ك” لأنهما تنظيمان إرهابييان، وتركيا ليست لديها أحكاما مسبقة بحق أي شريحة تمثل الشعب السوري بحق، ونتحاور مع جميع الشرائح في هذا البلد، ونتحاور مع كافة شرائح المعارضة المشروعة ونحاول أن نساعدهم”.
وجدد أردوغان تأكيده على أن تركيا تنتظر حاليا أن تفي الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها، مشيرا أن إخراج الإرهابيين من منبج حديث سنين لم يُترجم فعليا على أرض الواقع.
ولفت إلى أن شهية النظام السوري تزداد تجاه منبج بالتوازي مع استمرار المماطلة الأمريكية في إخراج الإرهابيين منها، علما بأن حاجة “منبج ومطالبها لا يلبيها الإرهابيون المدعومون من قبل أمريكيا ولا ظلم النظام السوري”.
واستطرد قائلاً: “سكان هذه المنطقة يرغبون في تحديد مصيرهم في ظل الضمانة التركية، هم يثقون بتركيا، وبسبب ظلم “ي ب ك/ بي كا كا” لا يستطيع السوريون المقيمون في بلادنا العودة إلى مناطقهم”.
وعن محادثاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول الأوضاع في سوريا، قال أردوغان: “أجرينا عدة محادثات بناءة مع ترامب في هذا الشأن، ونستمر في ذلك، لكن لا نرى تلك النتائج الإيجابية المرجوة في المحادثات التي تدور على مستويات دبلوماسية عسكرية”.
وأكد بأن تركيا ستقوم بكل ما يلزم حين يتعلق الأمر بأمنها القومي وسلامة حدودها، وذلك دون أخذ الإذن من أحد.
وفي هذا السياق قال أردوغان: “لا يمكن للتهديدات بما في ذلك العقوبات، أن تحيدنا عن طريقنا”، وفقا للأناضول.