حملة لجمع توقيعات ساكنة مراكش استنكارا على إغلاق دور القرآن
إبراهيم بيدون
هوية بريس – الأربعاء 03 يوليوز 2013م
أطلقت جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمدينة مراكش حملة لجمع التوقيعات من ساكنة المدينة لاستنكار الإغلاق الذي أقدمت عليه وزارة الداخلية أول أمس الاثنين فاتح يوليوز، بإيعاز من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعد مراسلتها من طرف مندوبها بمراكش قبل أسبوعين؛ يطلب فيها من الدكتور المغراوي رئيس الجمعية إغلاق جميع المقرات التابعة لجمعيته.
هذا في الوقت الذي استنكر رواد دار القرآن وساكنة المدينة الإنزال الأمني المكثف، والحشود الكبيرة التي كانت من مختلف التشكيلات الأمنية ومدججة بالهراوات والواقيات، ومدرعات رش المياه، ثم إحضار سيارات الإسعاف، لحمل ضحايا التدخل التعسفي في حالة كان وقع احتكاك لا قدر الله، ومن الأخبار التي تؤكد نية السلطات استعمال العنف، إخلاء المستعجلات بعدد من مستشفيات المدينة، تحسبا لوصول ضحايا، وهو الأمر الذي استنكره الشيخ حماد القباج الناطق الرسمي باسم الجمعية الذي قال في اتصال هاتفي معه: “من العيب أن تكون في نية رجال الأمن التدخل بالعنف لاستهداف طلبة العلم وحفظة كتاب الله عز وجل الذين لا حول لهم ولا قوة”.
وفي نفس الإطار؛ يقال بأن السبب الرئيسي لإقالة والي أمن مراكش هو تأخره في تنفيذ قرار إغلاق دور القرآن إلى غاية السادسة عصرا، وهو أمر (لو صح) يدعو للاستغراب والتساؤل عمن يقف وراء هذه القرارات، وكيف يستكثر على مواطنين سلب منهم حقهم بغير وجه حق، وخارج إطار القانون، ثم منعهم من الاحتجاج على ذلك، وهو حق آخر بمسمى القانون والدستور؟!!
إن استهداف دور القرآن الكريم في هذا التوقيت، والأمة مقبلة على رمضان شهر القرآن، ينم على أن الحرب على كتاب الله عز وجل لا تراعي زمنا فاضلا، ولا موسما تعظم فيه حرمات الله.
ومن المشاكل التي قد يتسبب فيها قرار إغلاق دور القرآن بمدينة مراكش؛ امتناع خريجيها من إمامة الناس في رمضان، وهو ما سيتسبب في أزمة كبيرة في مساجد المدينة، ويحرم المصلين من عذوبة أصوات أولئك القراء؛ لذلك يدعوا العقلاء من أهل الرأي والفكر والعلم الشرعي إلى تصحيح هذا الخطأ الذي يسيء إلى كتاب الله عز وجل وإلى وزارة الأوقاف في الداخل، ويسيء إلى المغرب بلد القرآن في الخارج.
“دعونا نفرح بمقدم رمضان”، لسان حال كل غيور على كتاب الله عز وجل.