«سامحيني لم أستطع ضمَّكِ ضمة أخيرة».. رسالة مؤثرة كتبها أحد الشباب المعدومين المصريين لطفلته
هوية بريس – وكالات
كان عمرها شهراً عندما التقت بوالدها أحمد وهدان المعتقل، لأول مرة، فقد وُلدت ليلى ووالدها بالسجن، لتلقي به لأول مرة خلال جلسة من إحدى جلسات محاكمته بتهمة قتل النائب العام بالقاهرة.
حينها حملتها والدتها عالياً، وتبادلا الابتسامات والضحكات، رَسَمَ لها قلباً بيديه، بينما ليلى تُحدّق لا تعرف ما الذي تفعله هنا.
في جلسة لاحقة، ظهرت ليلى مرةً أخرى وقد نمت أسنانها، قاعة المحكمة مزدحمة، ولن يستطيع والدها معرفة أن أسنانها نمت، حينها انتشرت صورة التُقطت لوالدتِها وهي تشير إلى أسنانها، مبتسمة هي الأخرى.
تلك كانت آخر الجلسات، فقد نُفذ حكم المحكمة بإعدام وهدان إلى جانب 8 متهمين آخرين بقتل النائب العام المصري، الأربعاء 20 فبراير.
بعد تنفيذ الحكم انتشرت على الشبكات الاجتماعية رسالةٌ كان قد كتبها أحمد وهدان لابنته، يقول فيها «ليلى بُنيتي، اعلمي يا حبيبة قلب أبيك، أنه لم يرتكب أي جرم أو ذنب، حبيبتي كان همي حمايتك وإيجاد وطن يحميكي، وليس مجرد سجن كبير فيه».
وختم رسالته بقوله «سامحيني لم أستطع ضمَّك ضمةً أخيرة، أو أُقبّل جبينك الطاهر، لكني سأنتظرك هناك على باب الجنة، حيث لا فراق ولا وداع غاليتي، أُحبُّك»، حسب عربي بوست.
ألا لعنة الله على السيسي وأعوانه من الظلمة، والمدافعين عنه من المداخلة حمير الظالمين والطغاة.