ذ. حماد القباج يدعو الحراك الجزائري إلى العمل على الجمع بين “تحجيم فساد النظام” و”بقاء الدولة واستقرار المجتمع”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
دعا الأستاذ حماد القباج الحراك الجزائري إلى العمل على الجمع بين “تحجيم فساد النظام” و”بقاء الدولة واستقرار المجتمع”، اتقاء الوقوع في شر ما يسمى “الفوضى الخلاقة”، وذلك بتفويض شخصيات وطنية لقيادة الحراك، والتفاوض مع الجيش وإقناع عقلاء قادته بالانحياز للشعب وضرورة دعم مسار الاستقلال الحقيقي بقدر معقول ومتدرج.
وكتب ذ. القباج الباحث في التاريخ والعلوم الشرعية في صفحته على فيسبوك “اللغز الذي ينبغي على الشعب الجزائري حله؛ هو:
كيفية الجمع بين: “تحجيم فساد النظام” و”بقاء الدولة واستقرار المجتمع”.. وبتعبير آخر:
الجمع بين: “تخفيف هيمنة الفاسدين وكلاء مصالح القوى الإمبريالية” و”عدم السماح بوقوع الحراك في فخ سياسة الفوضى الخلاقة”..
ومما يساعد على ذلك:
أن يفوض المحتجون شخصيات وطنية يثقون في صدقهم ونزاهتهم وحكمتهم وحنكتهم؛ ليقودوا الحراك الشعبي السلمي، ويفاوضوا باسمه بأمانة لا تتنازل عن المبدأ وبحكمة لا تسمح بالفوضى والتهور.. هؤلاء ربما بإمكانهم أن يقنعوا عقلاء قادة الجيش بالانحياز للشعب وضرورة دعم مسار الاستقلال الحقيقي بقدر معقول ومتدرج.. وبإمكانهم إفشال سياسة (الفوضى الخلاقة)..
الوضع في الجزائر مؤثر على محيطه لا محالة، وكل شبر يضاف إلى استقلال هذا القطر من العالم الإسلامي هو في صالحنا جميعا.. لذا أرجو بعمق أن ينجح الأشقاء الجزائريون في هذا الطريق الوعر والشائك الذي دخلوا فيه.. وأسأل الله تعالى أن يكتب لهم النجاح والفلاح وأن يحميهم من كيد الماكرين المستعدين للزج بالبلد إلى المجهول في سبيل مصالحهم”.