بعد رئيسة الوزراء ونائبها ومديرة الشرطة البرلمان النيوزيلندي يفتتح جلسته بالقرآن (صور)

هوية بريس – مصطفى الحسناوي
قال وينستون بيترز نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي أن “الهجوم الإرهابي” على مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش الجمعة “نهاية عصر البراءة” في بلاده.
وتابع “نشاهد حدوث هذه الهجمات الإرهابية في الخارج، لكننا لم نفكر أبدا، رغم استعدادنا لها، أنها ستظهر بالشكل الذي كانت عليه اليوم في نيوزيلندا؛ فلم نعرف هذا النوع من الرعب في مكان مثل كرايست تشيرتش في جميع الأماكن، أو في أي من أرجاء البلاد”.
وفي وقت لاحق زارت جاسيندا ارديرن، رئيسة الوزراء النيوزلندية، ممثلين عن الجالية الإسلامية وعائلات وأقارب عدد من ضحايا الهجوم الإرهابي، مرتدية الحجاب، وقالت اردين: “نشعر عميقا في قلوبا ما حصل لكم، نشعر بالأسى وبالظلم وبالغضب ونحن نتشارك بهذا معكم، تريدون عودة احبائكم لكم، واعلم أن هناك أمور دينية فيما يتعلق بالدفن وهذا أمر في قائمة أولوياتنا”.

وتابعت قائلة: “واحدة من بين الأمور التي واجهناها كانت المساجد، كان يتوجب علينا التأكد من أنها آمنة للأشخاص، وحالما تمكنت الشرطة من القيام بذلك بدأت بالتعرف وتحديد هوية أحبائكم، بالطبع سيقومون بذلك بأكبر سرعة ممكنة..”.

كما وجهت مديرة شرطة نيوزيلندا خطابًا إلى المسلمين في بلادها، لطمأنتهم بعد حادث المسجدين الإرهابي، واستهلت الشرطية خطابها بتحية الإسلام وبالحمد لله والصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أنها مسلمة وفخورة بإسلامها، وكشرطية صدمت من الحادث الذي راح ضحيته 50 شهيداً وعشرات المصابين.

من جهته افتتح البرلمان النيوزيلندي جلسته بهذه الآيات من القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (154) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (155) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (156) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ..”
وبعد هذا الافتتاح، استهلت رئيسة الوزراء كلامها ب” السلام عليكم”…ثم قالت: ” إننا نحزن على الضحايا لأنهم أنفسنا نحن، لأنهم إخواننا وأخواتنا آباؤنا وأطفالنا، نشعر بواجب كبير تجاههم، أردت التحدث مباشرة إلى العائلات، لا يمكننا أن نعرف حجم أحزانكم، لكن يمكننا السير معكم في كل مرحلة، سنظل بجانبكم، صحيح أن قلوبنا ثقيلة لكن أرواحنا قوية”.
وهاجمت رئيسة الوزراء، الإرهابي الذي نفذ المجزرة قائلة: “لن تسمعوني أبدًا أنطق اسمه، هو إرهابي، مجرم ومتطرف، وسيكون عديم الاسم عندما أتحدث”.





كل التقدير والاحترام للمؤسسات الرسمية في نيوزيلندا، مواقفهم تجاه الحدث الإرهابي في المستوى…
“وعسى أن تكرهوا شئا وخير لكم وعسى ان تحبوا شئا وشر لكم” رغم الحزن والأسى الذي أصاب المسلمين فان الشهادة في سبيل الله هي أعظم ما يتمناه كل مسلم صادق وهو خير للمسلم ثم التعاطف والتضامن من طرف سكان نيوزيلاندة كان خير عزاء لذوي الضحايا كما أظهر المعدن الصافي لشعب نيوزيلاندة