قطاع البذور بالمغرب عرف منذ سنة 1970 تطورا هاما أسهم في الرفع من المردودية الفلاحية
هوية بريس – متابعة
الخميس 12 فبراير 2015
أكدت المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة -عبدة أن قطاع البذور في المغرب عرف منذ سنة 1970 تطورا هاما مما أدى إلى التحسين الوراثي والجودة وطنيا، وتطور استعمال البذور من طرف الفلاحين، والاستثمار فيه من طرف الخواص، وتطور نسيج التنظيمات المهنية.
وأكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة دكالة عبدة السيد عبد الحمان النايلي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء في إطار الملتقى الوطني حول قطاع البذور الذي ستحتضنه مدينة سيدي بنور يوم السبت 14 فبراير الجاري تحت شعار “قطاع البذور في خدمة التنمية ومواكبة أهداف مخطط المغرب الأخضر”، أن مخطط المغرب الأخضر في أفق 2020 يهدف إلى الرفع من وتيرة استعمال البذور المختارة إلى نسبة 100 في المائة بخصوص الشمندر السكري، وبنسبة 45 في المائة بخصوص الحبوب والبطاطس و10 في المائة بالنسبة للقطاني، مع تحسين مستوى مساهمة الوطني من البذور إلى نسبة 100 في المائة بخصوص الحبوب و60 في المائة بالنسبة للبطاطس وذلك من خلال إنجاز مشاريع التجميع في إطار الدعامة الأولى لمخطط المغرب الأخضر، وتقوية برنامج تكثير البذور في المناطق السقوية، وتقوية سعة التخزين والتعبئة، وتوسيع شبكة التوزيع، وتقوية برنامج التأطير والتكوين والبحث العلمي في الميدان، ولأجل تحقيق هذا الهدف، يضيف المصدر، يجب تحسين وتطوير الإنتاج باستعمال البذور المختارة.
تجدر الاشارة الى أن جهة دكالة-عبدة تتوفر على مؤهلات فلاحية هامة منها تجهيزات هيدرو فلاحية لسقي 100 ألف هكتار بواسطة الري الكبير، ووفرة مياه السقي نظرا لوفرة الموارد المائية في المركب المائي المسيرة- الحنصالي، ووجود مساحة مهمة مخصصة للحبوب (650 ألف هكتار) والشمندر السكري (17 ألف هكتار)، ومساهمة مهمة في الإنتاج الوطني للشمندر السكري بنسبة 38 في المائة، والحبوب (14% في المائة)، والخضروات (8 في المائة)، ووجود صناعات فلاحية مهمة ومتنوعة ومتطورة، ووجود حوالي 729 تنظيم مهني نشيط (619 تعاونية و110 جمعية مهنية)، ونتائج مهمة للبحوث والدراسات في الميدان، وتجربة مهمة لدى الفلاحين (أزيد من 156 ألف و500 فلاح بالجهة).
كما يمتاز القطاع الفلاحي بالجهة بقيمة مضافة عالية وتشغيل مهم لليد العاملة، ولديه هامش مهم من المردودية والتثمين قابل للتدارك، موضحا أن هذه المؤهلات تشكل عناصر مهمة تؤهل الجهة للعب دور طلائعي في مجال قطاع البذور وطنيا.
ويشكل استعمال البذور المختارة من طرف الفلاحين وسيلة ناجعة للتحسين الوراثي ويساهم في رفع المردودية وتحسين جودة المنتوجات الفلاحية، مما حدا بالمديرية الجهوية للفلاحة لدكالة-عبدة الى تشجيع جميع الفلاحين على استعمال مكثف للبذور المختارة حيث تنظم في بداية كل موسم فلاحي، عدة لقاءات تواصلية حول استعمال البذور المختارة في تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي بالجهة.
وأضاف السيد النايلي أن عملية تكثير بذور الحبوب تشكل أهمية كبيرة بجهة دكالة -عبدة التي تم تطويرها بالنسبة للقمح الصلب والقمح الطري على مساحة 5000 هكتار ضمنها 3500 هكتار متواجدة بالمنطقة السقوية لدكالة – عبدة، أي ما يعادل نسبة 70 في المائة من المساحة الإجمالية المخصصة لتكثير البذور، موضحا أنه تمت مضاعفة هذه النسبة مقارنة مع الموسم الفلاحي 2007-2008 ليصل متوسط الإنتاج من البذور المختارة إلى 150 ألف قنطار، في حين عرفت مبيعات الحبوب المختارة بجهة دكالة- عبدة تطورا مهما بلغت 147500 قنطار، أي 98 في المائة من الكمية المنتجة.
وساهم تفعيل اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها منذ سنة 2010 من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة-عبدة، وشركة صوناكوس، والجمعية المغربية لمكثري البذور، والجمعية المغربية للبذور والشتائل، في تطوير قطاع بذور الحبوب بالجهة، بحيث تنتج أزيد من مليون طن من الشمندر السكري على مساحة 17 ألف هكتار، أي بمعدل 69 طن في الهكتار الواحد وبنسبة حلاوة تناهز 18 في المائة ليصل إنتاج إجمالي من السكر إلى 170 ألف طن وقيمة الإنتاج تقدر بـ35 ألف درهم للهكتار. كما تنتج جهة دكالة-عبدة حوالي 120 ألف طن من البطاطس على مساحة 4000 هكتار وذلك من خلال استعمال 8000 طن من البذور.