عبد الكريم مطيع عن “فرنسة لغة التدريس”: فرنسا لم تغلق ملف مشروعها للمغرب “الفرنسي”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
ذكر عبد الكريم مطيع، أن “مشروع فَرْنَسَةِ التعليم المغربي لم يكن قط بإرادة قلة من المتفرنسين الداعين إليه والمتعصبين له بقدر ما هو برنامج فرنسي وضعته فرنسا قبل إقدامها على غزو المغرب والشمال الإفريقي وأشرف على تنفيذه الجنرال ليوطي “الإفريقي” بعد أن استقدمه السلطان المغربي عبد الحفيظ العلوي لحماية العرش من ثورة أحرار أمازيغ الأطلس المتوسط”.
وأضاف شيخ الشبيبة الإسلامية الذي يعيش في بريطانيا في تعليق له على القانون الإطار 51.17 الذي يسعى لفرنسة التعليم المغربي “كان الهدف الاستعماري ابتداء هو فرنسة المغرب كله وتحويله إلى جزء من “فرنسا ما وراء البحار”، أو “فرنسا الإفريقية”. لكن أبطال حركة التحرير الوطني وعلى رأسهم بطل الريف محمد عبد الكريم الخطابي، والشهيدين الحنصالي وحمان الفطواكي، ورجال الحركة الوطنية من علماء الأمة وعلى رأسهم علال الفاسي ومحمد المختار السوسي وعبد العزير بن إدريس وغيرهم أفشلوا الجهود الاستعمارية واسترجعوا للمغرب هويته اللغوية وسيادته الوطنية”.
وتابع مطيع “لقد ظن بعض الأغرار أن معركة التحرر من الاستعمار الفرنسي قد انتهت، ولكن فرنسا لم تغلق ملف مشروعها للمغرب “الفرنسي”، وها هي حاليا تسفر مرة أخرى عن وجهها الاستعماري بتسخير قلة من عبيدها المُوَلَّدين المرتزقة، ومحاولة ابتزاز النظام المغربي في أشد حالات ضعفه، كما ابتزته في أوائل القرن العشرين، وتشن حملة شرسة ضد اللغة العربية من أجل إنجاح خطوة أخرى مستجدة لسلخ المدرسة المغربية من لغتها العربية، ثم من قرآنها ودينها وهويتها وسيادتها الوطنية”.
عندما ذكر خونة الوطن والذي على رأسهم علال الفاسي رأيت بأنه لا جدوى من متابعة القراءة