يتذكر المغاربة كلما حل 16 ماي أحداث الدار البيضاء الإرهابية، التي ضربت الدار البيضاء عام 2003، وقتلت 45 شخصا.
وقد هاجك متطرفون بعبوات وأحزمة ناسفة كلا من فندق “فرح” ومطعم “دار إسبانيا”، ومطعم إيطالي بالقرب من دار أميركا، ومركز اجتماعي يهودي كان مقفلا في ذلك اليوم، ومقبرة يهودية قديمة، كما فجر انتحاري نفسه أمام قنصلية بلجيكا وتسبب في مقتل شرطيين.
وعلى رغم من مرور مدة طويلة على الأحداث الدامية تجاوزت العقد ونصف، فما زال المغاربة يعيشون تداعياتها على البلاد كلما حلت ذكراها، وذلك بسبب المآسي العديدة التي خلفتها لدى لعائلات الضحايا من جهة، وأسر المعتقلين الذين لم تكن لهم علاقة من قريب ولا بعيد بهذه الأحداث.
وتزامنا مع هذه الذكرى ، دعت “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين”، إلى تنظيم وقفات احتجاجية بعدد من المدن عقب صلاة التراويح ل”تحسيس الرأي العام بهذا الحدث الأليم وما ترتب عنه من معاناة نتيجة الاعتقالات العشوائية في صفوف شريحة من المغاربة”.
وانتقدت اللجنة التي تضم في صفوفها عددا من المعتقلين الإسلاميين السابقين الذين أدينوا على خلفية قضايا الإرهاب، في بيان لها، ما سمته “غياب أي مبادرة جادة ومنصفة لطي هذا الملف وإنهاء معاناة المئات من المعتقلين وعوائلهم”، في إشارة إلى المعتقلين المحكومين على خلفية الأحداث الإرهابية ، والذين يقدر عددهم بحوالي 400 سجين.
وقد أكدت “اللجنة المشتركة” أن هذه الوقفات “تأتي في ظل استمرار الحكومة في سياسة صم الآذان اتجاه الصرخات والنداءات الداعية لحل هذا الملف”، كما نم في ظل تفاقم مآسي وآلام الضحايا”.
ومن يرتقب أن تعرف هذه الوقفات مشاركة واسعة من أسر المعتقلين والمتعاطفين معهم أمام عدد من المساجد في عدة مدن: سلا وفاس وتطوان والدار البيضاء وسيدي سليمان،وغيرها..