مفاجآت بخصوص واحد من أضخم مشاريع المغرب في إفريقيا

زار الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، الاثنين، ورش مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بأبيدجان، للاطلاع على تقدم الأشغال.

وقال الجزولي في تصريح للصحافة إن هذه الزيارة تندرج في إطار تتبع إنجاز المشاريع التي تم توقيع اتفاقياتها بين يدي الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري، الحسن واتارا.

ونوه الوزير المنتدب الذي كان مرفوقا بسفير المغرب في كوت ديفوار، عبد المالك كتاني، بمشروع يتقدم “بشكل جيد جدا”، مؤكدا أن “البنية التحتية الرئيسية تم إنجازها”.

وقال الجزولي “الأشغال تتقدم بشكل جيد جدا، والجداول الزمنية تشير إلى إيقاع منتظم (..) الجزء الأصعب تم إنجازه”، مضيفا أنه كانت هناك “مفاجآت” تقنية بسبب طبيعة مشاريع البنيات التحتية، و”لكن هذا مكن من التوفر اليوم على قاعدة سليمة لبناء المنشآت المستقبلية”.

وأكد على “العمل الذي تم إنجازه هائل، وسيمكن المدينة من وجه جديد”، منوها بمشروع “جميل جدا” يرمز إلى التعاون جنوب-جنوب، ويجسد الأخوة المغربية الإيفوارية.

وأضاف أن تثمين خليج كوكودي هو أيضا تجسيد بارز “لإفريقيا تثق في إفريقيا” كما أكد ذلك الملك محمد السادس.

وإثر هذه الزيارة، عقد الجزولي جلسة عمل مع مسؤولي وكالة “مارتشيكا ميد”، الوكالة المغربية المكلفة بدعم كوت ديفوار في تحقيق هذا المشروع.

وتم تقديم شروحات حول الجدول الزمني للمشروع ومختلف مراحله ومكوناته للوزير المنتدب خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه الرئيس المدير العام ل(مارتشيكا ميد) سعيد زارو.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي أطلقه الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، خلال الزيارة الملكية لكوت ديفوار في يونيو 2015.

وهمت المرحلة الأولى لهذا المشروع الذي انطلقت اشغاله في يناير 2016، تنقية واجهة البحيرة، من قناة إيندينيي الى خليج كوكودي، وانجاز سدود هيدروليكية على ضفاف الخليج، وآليات حماية الضفاف علاوة على تصريف المياه المستعملة ومياه الأمطار.

أما المرحلة الثانية من المشروع، فتهم برنامجا مهما لتثمين واستغلال خليج كوكودي يشمل أساسا تهيئة المناظر الطبيعية، ومن ضمنها المصب الأخضر بحوض غورو، وتسهيل التنقل على مستوى هذه المنطقة.

ويشمل المشروع أيضا تشييد جسور وبنيات تحتية طرقية، وتهيئة مارينا، وإنشاء منتزه حضري. كما سيتم في إطار هذا المشروع تطوير برنامج طموح من التجهيزات الرياضية والثقافية والترفيهية السياحية والتجارية. و.م.ع